11:35 م
الأربعاء 04 سبتمبر 2024
كتب- محمد شاكر:
كشفت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، حالة تعدي على منطقة دهشور المسجلة تراث عالمى استثنائي، من خلال بناء مقابر حديثة بزاوية دهشور التي تتبع إداريًا منطقة آثار دهشور.
وأكدت الحملة أن أحد المواطنين قام بالاستيلاء على خمسين فدان بدهشور وقام بزراعتها بالفواكه والخضراوات وهى أرض تقع داخل القرار رقم ٢٥٦ لسنة ١٩٧٩ ملك المجلس الأعلى للآثار، وحصل المجلس الأعلى للآثار على حكم نهائى باسترداد أرض الآثار من المتعدى عليها ومع ذلك لم يتحرك مدير المنطقة، منذ مدة أو الشئون القانونية بالمجلس لاسترداد الأرض.
وأشارت الحملة إلى أن ممفيس كانت عاصمة مصر ومقبرتها، وتضم منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور سجلت تراث عالمى استثنائى باليونسكو عام 1979 للمعيار الأول والثالث والسادس للأسباب التالية:
1- يمثل بناء الأهرامات إبداع بشرى مميز لحضارة المصريين القدماء فى البناء من حيث الحجم وطريقة البناء والموقع وعلاقته بانعكاسات الشمس لضبط أوقات الحصاد، ومن حيث التكوين الداخلى السرى الذى عجزت أمامه عقليات كثيرة لحل سر الأهرامات وكيفية رفع أحجارها وقت البناء علاوة على المصاطب والمقابر المنحوتة فى الصخر.
2- تقف هذه المنطقة شاهدًا فريدًا على معتقدات خاصة بالعمارة الجنائزية فى عهد مصر القديمة واستثنائيًا على حضارة المصريين القدماء ككل.
3- اقترنت المنطقة بأحداث كثيرة على مدار تتويج الملوك بممفيس وعلى أحداث إنشاء الأهرامات ومدينة العمال وبمعتقدات الحياة بعد الموت والفكر الجنائزى للأهرامات كمقابر.
4- احتلت أهمية استثنائية لأول حضارة عرفت على وجه الأرض لأن ممفيس عاصمة مصر من 2700 إلى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا بارزًا فى تاريخها حتى العصر الرومانى حتى أن تتويج الإسكندر تم فى ممفيس، أمّا الأهرامات الثلاثة فترجع إلى تاريخ 2500 قبل الميلاد.
5- تعد فى حالة حفظ جيدة وهناك صيانة وقائية دورية، كما تمثل قيمة استثنائية لما توفره من موارد ناتج الدخل السياحي.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا التعدي يضر بالأثر الذى تضمنت معايير تسجيله أنه فى حالة حفظ جيدة وهناك صيانة وقائية دورية وبذلك تنتفى عنه صفة حالة الحفظ الجيدة والصيانة الدورية مما يهدد بإدراجه فى قائمة التراث المهدد بالخطر مثل دير مارمينا بكنج مريوط.
وناشدت الحملة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ووزير السياحة والآثار بالرد لتوضيح الأمر، مؤكدا أن صور التعدى تم تصويرها بمعرفة الحملة منذ أيام.
وحاول محرر “مصراوي”، التواصل مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للرد، إلا أنه لم يرد على هاتفه.