02:30 م
الأربعاء 30 أكتوبر 2024
البحيرة – أحمد نصرة:
تفاعل أهالي إدكو بمحافظة البحيرة، مع افتتاح متنزه إدكو العامة بحالة من الفرحة، باعتباره متنفس ليس فقط للمدينة ولكن للمحافظة بأكملها، التي تعاني من ندرة أماكن ومساحات التنزه.
نفذ المتنزه بتمويل مشترك من الوكالة الألمانية والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع صندوق التنمية الحضارية مقامة على مساحة 10,500 متر مربع بتكلفة 17 مليون جنيه، وتعد مركزًا للأنشطة الاجتماعية والترفيهية والثقافية، وتضم مناطق خضراء وممرات مشاة وساحات ترفيهية وأماكن جلوس، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للأطفال، مما يوفر العديد من فرص العمل.
ويشمل المتنزه أيضًا دورات مياه وكافتيريا مجهزة بالكامل ومكتبة ومكتب إداري، وتم تصميمها لتكون ملائمة لأصحاب الهمم، وتهدف الحديقة إلى تقديم حلول بديلة للبيئة من أجل تقليل الأثر البيئي، مثل إضاءة LED الموفرة للطاقة والري الذكي، بالإضافة إلى نباتات وأجهزة موفرة للمياه تهدف إلى تحسين حصة المواطنين وتقليل التلوث البيئي.
وقال المواطن “محمود العدوي”: ” عانينا طويلا من عدم وجود أماكن تتسم بالنظافة والأمان للتنزه والخروج مع أسرنا، وأعتقد أن الحديقة ستكون متنفس للكثيرين”.
وطالب مواطن آخر يدعى “رامي”: ” نتمنى تطبيق الأمر في كل مراكز ومدن البحيرة وإنشاء المزيد من الحدائق والمنتزهات والمساحات الخضراء، بعد أن تحولت مدننا إلى كتل خرسانية تخلو من مظاهر الجمال والراحة النفسية “.
وأبدى المواطن “محمد خضر” بعض الملاحظات: ” مساحة الحديقة ممتازة وتوفر الخصوصية للأسر ولكن نتمنى زيادة نسبة المسطحات الخضراء بها، فالملاحظ أنها قليلة بعض الشيء، كما نتمنى زيادة الألعاب المخصصة للأطفال”.
فيما ناشد المواطن “يوسف”، أهالي إدكو بالحفاظ على الحديقة قائلًا: ” مكان جميل وحضاري واتكلف كتير، ياريت نحافظ عليه عشان يفضل لينا ولأولادنا، وياريت تكثيف رجال الأمن داخله للحفاظ على النظام به”.
وقال المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية، إن المتنزه إحدى ثمار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وهيئة التخطيط العمراني، باعتبارها الشريك الأساسي في تحقيق النجاح في كافة المشروعات التي تم تنفيذها بالمحافظة، كما أشاد بجهود محافظ البحيرة في تذليل كافة العقبات التي واجهت تنفيذ تلك المشروعات منذ بداية توليها، مما ساهم في نهو كافة المشروعات وفق الجدول الزمني المحدد لها.
كما أكد توسيع مجالات التعاون مع محافظة البحيرة في كافة القطاعات الحيوية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز من الاستقرار والنمو في المنطقة باعتبارها محافظة عريقة جاذبة للاستثمار.