تعد المدافن البشرية من أكثر البقايا الأثرية المؤثرة والشهيرة الباقية من العالم القديم.
دفنت جثامين القدماء بعدة طرق، بدءًا من دفنهم داخل الأهرامات الضخمة وحتى مجرد إلقائهم في مستنقع. في بعض الحالات، كان الناس يخشون أن يعود الموتى إلى الحياة ويسببوا لهم الأذى، لذلك كانوا يلجأون إلى قطع رؤوس جثثهم أو تثبيتها بالأوتاد.
في هذا التقرير، يلقي موقع مجلة لايف ساينس نظرة على 32 مقبرة مذهلة.
مقبرة “مصاصي الدماء” في بولندا
في عام 2013، اكتشف عمال البناء في جليفيتش، بولندا، مقبرة مليئة بجثث مقطوعة الرأس. ونشرت وسائل الإعلام الأمر باعتباره “قطع رؤوس مصاصي الدماء” وأصبحت قصة رئيسية. وقال جاسيك بيرزاك، عالم الآثار الذي قام بالتنقيب في المقبرة، إن الجثث تعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر. وأضاف إن الطريقة التي دُفنوا بها “كان من المفترض أن تمنع عودتهم من الموت وقعل أشياء شريرة”، مضيفًا أن عمليات الدفن قد تكون أيضًا نتيجة إعدام المجرمين.
المقابر الملكية في هواكا راجادا
يحتوي موقع هواكا راجادا (المعروف أيضًا باسم سيبان)، في شمال بيرو، على سلسلة من المقابر التي يُعتقد أنها كانت تضم حكام الموتشي، وهم شعب ازدهر في المنطقة بين عامي 100 و700 بعد الميلاد تقريبًا. تم نهب المقابر، وتضمنت الآثار التي عثر عليها تضحيات بشرية وأقنعة متقنة ودروع وأواني فخارية تحتوي على قرابين طعام. وتقع هذه المدافن أسفل الأهرام القديمة التي ربما بلغ ارتفاعها حوالي (35 مترًا).
ضريح أغسطس قيصر
ضريح أغسطس في روما عبارة عن هيكل دائري مقبب يحتوي على بقايا جثث الإمبراطور الروماني أوغسطس، الحاكم الوحيد للامبراطورية الرومانية من عام 30 قبل الميلاد حتى 14 م، وأفراد أسرته. كان قطرها حوالي (89 مترًا) وكانت عليها لوحات تسرد إنجازات أغسطس. كما كان بها تمثال لأغسطس على قمة السقف المقبب. وأعيد استخدام الهيكل لاحقًا لأغراض مختلفة ولم تعد بقايا الإمبراطور أوغسطس المحترقة موجودة.
الملك توت عنخ آمون
توفي توت عنخ آمون عندما كان مراهقًا ودُفن في مقبرة فخمة في وادي الملوك. يعد قناع الموت لتوت عنخ آمون، المصنوع بشكل أساسي من الذهب، أحد أشهر الاكتشافات الأثرية في التاريخ. كان عرش توت عنخ آمون الذهبي، والجرار الكانوبية (المستخدمة لتخزين الأعضاء المحنطة) وخنجر مصنوع من الحديد النيزكي من بين العديد من الاكتشافات المذهلة الأخرى. عثر على مومياء توت عنخ آمون سليمة، وحاولت دراسات متعددة منذ ذلك الحين معرفة سبب مقتله. يعد السقوط من عربة حاليًا أحد النظريات الرائدة، ومن المحتمل أيضا أن تكون الملاريا قد ساهمت في وفاته.
جيش التيراكوتا وقبر الإمبراطور الأول للصين
في عام 221 قبل الميلاد. وحدت أسرة تشين، بقيادة الإمبراطور تشين شي هوانج، الصين لأول مرة. تم تشييد قبر متقن أسفل الهرم للامبراطور الأول. ولم ينقب علماء الآثار بالتنقيب في المكان الذي يوجد به جثمان الإمبراطور، إلا أنهم نقبوا في بعض المناطق القريبة، بما في ذلك تلك التي يوجد بها جيش التيراكوتا، والذي يتكون من آلاف التماثيل بالحجم الطبيعي لجنود وخيول وعربات مسلحة بالأسلحة.
هرم خوفو
شيد الملك خوفو (حكم حوالي 2551 إلى 2528 قبل الميلاد) الهرم الأكبر، وهو الأعجوبة الوحيدة الباقية من العالم القديم. يبلغ ارتفاعه حوالي (146 مترًا) وهو أطول هرم على الإطلاق. كان من الممكن أن يكون خوفو مدفونًا داخل الهرم، لكن كل ما تبقى اليوم هو جزء من تابوت من الجرانيت. وتقع بقايا التابوت داخل ما يسمى الآن بـ “حجرة الملك”، والتي يمكن الوصول إليها بعد صعود الهرم.
ضريح موسولوس في هاليكارناسوس
كان ضريح هاليكارناسوس، في تركيا، أحد عجائب العالم القديم المفقود اليوم.
بني الضريح خصيصا لموسولوس، حاكم كاريا، وهي منطقة قديمة في آسيا الصغرى.
تم تشييده عام 350 قبل الميلاد في تركيا الحديثة، ودمرته سلسلة من الزلازل في القرن الثالث عشر.
ولم ينج جسد موسولوس ولا المبنى، إلا أن الروايات القديمة توفر بعض المعلومات، حيث قال الكاتب القديم بليني إن ارتفاعه كان (43 مترًا) وكانت له قاعدة على شكل هرم بها 63 عمودًا في الأعلى.
وكان الهيكل عبارة عن مزيج من مبادئ التصميم اليونانية والشرق الأدنى والمصرية باستخدام رخام الأناضول والبنتليك.
مقبرة ساتون هوو
يحتوي مدفن ساتون هوو في جنوب شرق بريطانيا على بقايا سفينة يبلغ طولها (27 مترا) مع غرفة دفن تحتوي على 263 قطعة أثرية. لم يعثر على بقايا بشرية، لكن تحليل التربة يشير إلى أنه كانت هناك جثة بالداخل وتحللت بالكامل. وأشهر القطع الأثرية خوذة حديدية عليها زخارف حيوانية مختومة. من غير المؤكد من الذي دُفن هناك، لكن المرشح الرئيسي هو رايدوالد، الذي حكم مملكة في شرق أنجليا خلال أوائل القرن السابع الميلادي. وتعود العملات المعدنية الموجودة في السفينة إلى ذلك الوقت.
مقبرة بسوسنس الأول
بسوسنس الأول كان فرعونًا حكم خلال الأسرة الحادية والعشرين لمصر منذ حوالي 3100 عام. وفي عام 1940، تم اكتشاف قبره في مدينة تانيس القديمة. ودُفن بقناع جنائزي مصنوع من الذهب. كان التابوت الأعمق في تابوته مصنوعًا من الفضة، ما أدى إلى تسمية بعض المؤلفين المعاصرين لبسوسنس الأول بـ “الفرعون الفضي”. كما عثر في المقبرة على مقتنيات جنائزية غنية بما في ذلك قلائد وأساور مصنوعة من معادن ثمينة وأحجار كريمة. على الرغم من هذه الاكتشافات المذهلة، لم تحظى المقبرة بالاهتمام الشعبي الذي حظيت به مقبرة الملك توت، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الحرب العالمية الثانية كانت مستمرة عند اكتشافها.
قبر أمفيبوليس.. أصدقاء الإسكندر الأكبر
يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد. يقع قبر أمفيبوليس، المعروف أيضًا باسم قبر كاستا، في منطقة مقدونيا باليونان وهو مزين بشكل متقن. على الباب يقف أبو الهول حارسا، وتماثيل نسائية وفسيفساء تظهر مشاهد من الأساطير اليونانية، مثل اختطاف بيرسيفوني على يد هاديس. في حين تم العثور على بقايا بشرية لخمسة أشخاص على الأقل في المقبرة، فإنه ليس من الواضح من هم أو لمن بنيت المقبرة. يعود تاريخها إلى زمن الإسكندر الأكبر تقريبًا ومن المحتمل أن يكون المالك أحد أفراد أسرته أو صديقًا له.
أوتزي رجل الثلج
يعود تاريخها إلى أكثر من 5300 عام، حيث عثر على بقايا مجمدة ومحفوظة جيدًا لرجل، أطلق عليه الباحثون اسم “أوتزي”، في جنوب تيرول، بالقرب من الحدود الإيطالية النمساوية، في عام 1991. وكشفت الدراسات أن طوله كان حوالي (1.6 متر)، يبلغ من العمر حوالي 45 سنة وقت الوفاة، وقد قُتل بعد إصابته بسهم. كما أصيب بجرح عميق في يده اليمنى، ربما أصيب به أثناء محاولته وقف الهجوم. ويعتقد الباحثون أنه من المحتمل أن يكون شخص ما قد قتل أوتزي، على الرغم من أن دوافعه غير معلومة.
المقابر الملكية في أور
يعود تاريخ المقابر العراقية الملكية في أور إلى حوالي 4500 عام، وتتكون من حوالي 16 مقبرة تنتمي إلى أفراد العائلة المالكة أو أفراد النخبة الآخرين في المجتمع. دفن هؤلاء مع بضائع متقنة مثل أغطية الرأس والقلائد والأقراط والأختام الأسطوانية. وكان من بين الاكتشافات المذهلة قيثارة مزينة برأس ثور. وبالقرب من المدافن الملكية، كان هناك أيضًا عدد كبير من الأشخاص المدفونين مع بضائع أبسط بكثير – وربما كان بعضهم عبارة عن تضحيات بشرية من أجل الملوك.
مدافن كاتالهويوك في تركيا
يعود تاريخ موقع كاتالهويوك في تركيا إلى أكثر من 9000 عام، وهو أحد أقدم المستوطنات المعروفة على هذا الكوكب. لم تكن هناك شوارع وكانت المباني قريبة من بعضها البعض لدرجة أن الناس كانوا يدخلونها عبر السلالم الموجودة على الأسطح. كما وجد علماء الآثار أن الناس كانوا مدفونين تحت أرضيات المنازل، حيث يوجد في بعض المنازل ما يصل إلى 30 مدفنًا تحتها. في عام 2011، وجدت دراسة أن الأشخاص المدفونين تحت المنازل لم يكونوا في الغالب مرتبطين بيولوجيًا، ما يشير إلى أن روابط القرابة لم تكن عاملاً كبيرًا في تحديد مكان دفن الجثث.
تابوت نهاية العالم في الإسكندرية
في عام 2018، عثر فريق من علماء الآثار على تابوت أسود من الجرانيت أبعاده (2.7 × 1.5 × 1.8 متر) في الإسكندرية. وأثار قدرا هائلاً من الاهتمام الشعبي، إذ اقترح بعض الكتاب عبر الإنترنت أن فتحه من شأنه أن يطلق لعنة من شأنها أن تؤدي إلى نهاية العالم. وعندما فتحه علماء الآثار، وجدوا أن مياه الصرف الصحي قد دخلت إليه. كما عثروا على رفات 3 أشخاص وثلاثة نقوش على صفائح من الذهب. ويعود تاريخ التابوت نفسه إلى فترة ما بعد غزو الإسكندر الأكبر للمنطقة عام 332 قبل الميلاد.
قبر القديس بطرس
يقع القبر أسفل مذبح كاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، على مقربة من المنطقة التي يعتقد أن القديس قد صلب فيها خلال القرن الأول الميلادي. وتوجد داخل المقبرة عدة قبور بها بقايا بشرية، بما في ذلك مجموعة واحدة من العظام التي يعتقد البعض أنها تعود للقديس بطرس نفسه. ويعتقد أن أقدم كنيسة في الموقع ربما تم بناؤها في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول، الذي اعتنق المسيحية وأضفى الشرعية على الدين.
قبر سيوثيس الثالث
كان سيوثيس الثالث ملكًا على مملكة أودريسيا الواقعة في تراقيا، خلال القرن الرابع قبل الميلاد. وعندما توفي، دفن فيما يعرف الآن بوسط بلغاريا. يضم قبره مجموعة متنوعة من المقتنيات الجنائزية الغنية بما في ذلك التاج الذهبي والكأس الذهبية والأسلحة والدرع والخوذة البرونزية والرأس البرونزي الذي قد يصور الملك نفسه. وتقع المقبرة تحت تلة يبلغ ارتفاعها (20 مترًا) وقطرها (90 مترًا)، حسب منظمة اليونسكو.
قلعة سانت أنجيلو.. ضريح هادريان
قلعة سانت أنجيلو في روما هي ضريح بناه الإمبراطور الروماني هادريان (حكم من 117 إلى 138 م) وكان يحتوي على جرار بها بقايا جثث الإمبراطور المحترقة وزوجته وعدد من خلفائه. يبلغ ارتفاع المبنى الأسطواني أقل من (50 مترًا) وتم تحويله لاحقًا إلى قلعة كان يستخدمها البابا أحيانًا. كما تم استخدامها كثكنة عسكرية وسجن، وهي اليوم تضم متحفًا.
ضريح ثيودوريك
بني ضريح ثيودوريك العظيم (حكم حوالي 471 إلى 526 م)، الذي كان ملك القوط الشرقيين، وهو عبارة عن هيكل دائري يقع في رافينا بإيطاليا. يبلغ ارتفاع المبنى المكون من طابقين حوالي (15 مترًا) وقطره (11 مترًا)، واستخدم في بنائه لا يقل عن 230 طنًا من الحجر ومغطى بسقف مقبب. بعد أن هزمت الإمبراطورية البيزنطية القوط الشرقيين عام 540، أزالوا بقايا ثيودوريك وتحول الضريح إلى كنيسة.
هرم زوسر
حكم الملك زوسر مصر منذ حوالي 4700 سنة. وشيد في عصره الهرم المدرج في موقع سقارة. كان أول هرم بني في مصر ويبلغ ارتفاعه (60 مترًا) ويتكون من 6 طبقات، واحدة فوق الأخرى. تشكل الأنفاق المبنية أسفل الهرم متاهة يبلغ طولها حوالي (5.5 كيلومتر)، وتوجد داخل تلك المتاهة غرفة دفن زوسر. وبينما اختفت المومياء منذ فترة طويلة، تم العثور على 32 قطعة من تابوت الملك الجرانيتي.
قبر مايا الملكي
في يناير 2024، أعلن علماء آثار من جامعة تولين العثور على قبر عمره 1700 عام لملك مايا في موقع تشوشكيتام في جواتيمالا. ويحتوي على قناع من اليشم وأصداف الرخويات ورسومات وكتابات منقوشة على عظم الفخذ البشري. وتظهر إحدى الرسومات ما يبدو أنه ملك يحمل قناعًا من اليشم يشبه ذلك الموجود في المقبرة. ويبدو أن الكتابات عن والد الملك وجده، وتربطهما بحكام مدينتي تيكال وتيوتيهواكان.
مقبرة تشوشيلا في نازكا
تقع مقبرة تشاوتشيلا في جنوب بيرو، في منطقة قاحلة بالقرب من المحيط الهادئ. وينتمي الأشخاص المدفونون فيها إلى ثقافة نازكا، التي ازدهرت في المنطقة منذ عام 100 قبل الميلاد تقريبًا. على الرغم من التاريخ القديم للمقبرة، إلا أن الجثامين محفوظة بشكل جيد بسبب المناخ الجاف في المنطقة. وعانت المقبرة من عمليات نهب كبيرة في الماضي، على الرغم من أن الوضع تحسن في عام 1997 بعد إقرار قوانين جديدة منحتها المزيد من الحماية القانونية.
مقبرة التضحية بالبشر في أمريكا
كاهوكيا هو موقع رئيسي في جنوب إلينوي الأمريكية، وصل إلى ذروته بين عامي 1000 و 1200 بعد الميلاد. يحتوي أحد التلال، الذي يسمى الآن التل 72، على أكثر من 200 مدفن، بعضها يظهر أدلة على التضحيات البشرية. في الأصل، كان يُعتقد أن الكومة تضم رجلين من ذوي المكانة العالية مع عدد كبير من الأفراد الذين تمت التضحية بهم. وفي عام 2016، وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة إلينوي أن الأشخاص المدفونين في المركز كانوا من الذكور والإناث، وكانت هناك مدافن أخرى لذكور وإناث في مكان قريب. من الممكن أن يكون عدد التضحيات البشرية أقل مما كان يُعتقد سابقًا. وجدت دراسة أخرى نشرها باحثون من إلينوي في نفس العام أن النساء المضحيات كن من مناطق خارج كاهوكيا، ما يثير التساؤل حول كيفية وصولهن إلى هناك.
هرم أمانيشاخيتو في كوش
كانت الملكة أمانيشاخيتو حاكمة مملكة كوش التي حكمت منذ أكثر من 2000 عام. كانت مدينة كوش تقع في ما يعرف الآن بجنوب مصر وشمال السودان، وكانت عاصمتها وقت حكمها تقع في مروي. خلال فترة حكمها، تم صد محاولات الجيش الروماني لغزو كوش، وفي النهاية تم التوصل إلى اتفاق سلام بين روما ومروي. وبعد وفاتها دفنت داخل هرم مع مجوهرات مصنوعة من الذهب. وتعرض الهرم للتدمير في القرن التاسع عشر ولكن بقيت بعض المجوهرات.
المومياء الصارخة لقاتل الملك رمسيس الثالث
كان الأمير بنتاوير (أحيانًا يُكتب بنتاور) أحد أبناء رمسيس الثالث الذي حاول – ربما بنجاح – قتل والده. كان جزءًا من مؤامرة شارك فيها مسؤولون عسكريون ومدنيون ونساء في الحريم الملكي وحتى والدته. واضطر بنتاوير إلى الانتحار بعد الاغتيال. لم يتم تحنيطه بشكل مصطنع (بدلاً من ذلك تم تحنيطه بشكل طبيعي) ووجهه في وضع يبدو أنه يظهره في عذاب، ما منحه لقب “المومياء الصارخة”.
قبر المسيح داخل كنيسة القيامة
تضم كنيسة القيامة في القدس قبرًا، كان بحسب التقليد، يضم جسد يسوع قبل قيامته. ويقال إن هيلينا، والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين، زارت المكان وتعرفت على قبر صخري على أنه قبر يسوع. القبر نفسه مغلق ومغطى بضريح، ولكن في عام 2016 تم فتحه للسماح بإجراء أعمال الترميم، مما يسمح للعلماء بإلقاء نظرة سريعة داخل قبر يسوع المفترض.
قبر مصاصي الدماء في بلغاريا
في عام 2014، اكتشف علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في موقع بيربيريكون في بلغاريا، قبرًا يحتوي على بقايا شخص كان قد تم وضع قضيب حديدي في منطقة قلبه. وقال عالم الآثار نيكولاي أوفتشاروف لصحيفة التيليجراف البريطانية إن الدفن يعود تاريخه إلى أوائل القرن الثالث عشر، وأن وضع قضيب في القلب كان لمنع تحول الشخص المتوفى إلى مصاص دماء. وعثر على مدافن مماثلة في أجزاء أخرى من بلغاريا.
امرأة مدفونة على سرير حورية البحر
عثر علماء الآثار اليونانيون على بقايا امرأة مدفونة على سرير من البرونز عليه صور لحوريات البحر على أعمدة. ويعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد. عقر عليه بالقرب من مدينة كوزاني في شمال اليونان. كما يحتوي السرير أيضًا على صورة طائر يحمل في فمه ثعبانًا، وهو رمز للإله اليوناني أبولو. كانت لدى المرأة أوراق غار ذهبية على رأسها ومن المحتمل أن تكون بقايا إكليل من الزهور. كما عثر على خيوط ذهبية، على يدي المرأة.
مقابر سيلا الملكية في كوريا الجنوبية
ازدهرت سيلا مملكة في شبه الجزيرة الكورية منذ عام 57 قبل الميلاد تقريبًا. حتى عام 935 م. وكانت عاصمتها تقع في جيونجو فيما يعرف الآن بكوريا الجنوبية، ودُفن حكام سيلا وأفراد آخرون من العائلة المالكة في مقابر ملكية قريبة مغطاة بالتلال. وعثر داخل هذه المقابر على كنوز متنوعة، منها تيجان ذهبية وأقراط وقلائد ومعلقات وأحزمة وخواتم وسيوف وأواني ذهبية وقلنسوات مصنوعة من الذهب أو الفضة.
خزانة أتريوس المعروفة باسم قبر أجاممنون
هي مقبرة على شكل خلية نحل في اليونان يعود تاريخها إلى حوالي 3300 عام. كان كل من أتريوس وأجاممنون ملكين في الأساطير اليونانية القديمة، وتكهن بعض العلماء الأوائل بأن القبر ربما كان مرتبطًا بواحد منهما أو آخر. واليوم، نعلم أن هذا القبر ينتمي إلى ما نسميه الآن الحضارة الميسينية، وأنهم بنوا مقابر مماثلة في أجزاء أخرى من اليونان. على الرغم من أننا لا نعرف لمن كان هذا القبر بالتحديد، فمن غير المرجح أن يكون لأي من الشخصيتين الأسطوريتين.
رجل تولوند المحنط
عثر على “رجل تولوند” في مستنقع في الدنمارك عام 1950، وعاش قبل حوالي 4400 عام ومات بسبب اختناقه بحبل مربوط حول رقبته. أبقى المستنقع جسده في حالة حفظ رائعة، لذلك تمكن علماء الآثار من تحديد أنه كان يتراوح عمره بين 30 و40 سنة وقت الوفاة، وأن وجبته الأخيرة كانت تتكون من العصيدة والسمك. كيف انتهى به الأمر بهذه الطريقة هو موضوع نقاش: القتل أو الانتحار أو التضحية البشرية أو الإعدام كمجرم تم اقتراحها جميعًا كاحتمالات. لم تكن الكتابة مستخدمة في الدنمارك في ذلك الوقت، لذلك ليس لدى العلماء سجلات مكتوبة لتحليلها.
مومياء سيدة أمباتو في بيرو
تم اكتشاف “سيدة أمباتو”، المعروفة أيضًا باسم “إنكا آيس مايدن” و”خوانيتا”، في عام 1995 في منطقة بركان أمباتو، جنوب بيرو. تعرضت المرأة لضربة قوية على مؤخرة رأسها، ما يشير إلى أنها قُتلت – على الأرجح تضحية بشرية كجزء من إحدى الطقوس. وجدت الدراسات التي أجريت على رفاتها أنها كانت ترتدي سترة احتفالية وغطاء للرأس، ولم تظهر عليها أي علامات سوء التغذية وكان عمرها حوالي 15 سنة عندما قُتلت.
قبر الإسكندر الأكبر
في عام 323 قبل الميلاد، توفي الإسكندر الأكبر في بابل بعد أن أسس إمبراطورية امتدت من البلقان إلى باكستان الحديثة. انهارت إمبراطوريته بعد وفاته وأخذ بطليموس الأول، أحد جنرالات الإسكندر الذي أصبح فيما بعد حاكم مصر، جثمانه إلى مصر. وفي النهاية بني قبر مخصص للإسكندر في الإسكندرية ووضع جسده فيه. للأسف، هذا القبر مفقود الآن وفرص العثور عليه، أو العثور على جثة الإسكندر، بعيدة.