07:04 م
الإثنين 11 مارس 2024
كتب- محمد صفوت:
دافعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن الخطة الأمريكية لبناء ميناء مؤقت في غزة، لتزويد الفلسطينيين بالمساعدات بحرًا، وقالت إن الرصيف البحري العائم هو وسيلة أمريكا لتأمين المساعدات.
وسلطت الصحيفة الإسرائيلية، على ما اعتبرته أسباب لبناء الميناء المؤقت لمد أهالي غزة بالمساعدات وسط الحرب التي دمرت أغلب مناطق القطاع والأزمة الإنسانية والغذائية الحادة التي يعاني منها القطاع خاصة شمال غزة.
مبررات وراء بناء الميناء
تبرر الصحيفة الإسرائيلية الخطة الأمريكية بالقول، إن التحرك الأمريكي لبناء الميناء المؤقت في غزة لديه 4 أسباب رئيسية.
توضح “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن من بين الأسباب أنه سيسمح بتفريغ كميات أكبر من المساعدات إلى قطاع غزة، مدعيًا أن الميناء سيسمح بمساعدات أكبر 10 مرات من الكميات التي تصل إلى القطاع عبر الشاحنات، التي يتعرض بعضها للنهب بسبب الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع.
وترى أن السبب الثاني، هو وجود الميناء شمال القطاع حيث تسيطر إسرائيل على المنطقة حاليًا فضلاً عن قلة الكثافة السكانية ما يمنع نهب المساعدات ويضمن وصولها مباشرة إلى منظمات الإغاثة العاملة في القطاع دون وساطة حماس.
وعن السبب الثالث، ترى الصحيفة، إن بايدن بحاجة ماسة إلى إرضاء ناخبي الحزب الديمقراطي والناخبين المسلمين والعرب الداعمين لفلسطين، وإظهار الولايات المتحدة في صورة أنها تقدم المساعدات إلى قطاع غزة، رغم معارضة اليمين الإسرائيلي.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن تقديم المساعدات سيعمل على تحسين صورة الرئيس بايدن في عيون الناخبين الشباب في حزبه والذين يهددون بعدم التصويت للرئيس الديمقراطي.
أما السبب الرابع بحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية أدركت أن بنيامين نتنياهو “محتجز” لدى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وبهذه الطريقة يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي من تبرير إدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع بإنها إملاءات مباشرة من الإدارة الأمريكية.
المساعدات من قبرص
تسلط الصحيفة الضوء على الطريق الثاني للمساعدات إلى غزة، عبر قبرص، قائلة، إنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستحمل السفن الصغيرة المساعدات من قبرص إلى القطاع وستقوم إسرائيل بتفتيشها.
وتبرر “يديعوت أحرونوت” بأن هذه المساعدات القادمة من قبرص بحاجة إلى ميناء مؤقت لتفريغ المساعدات عليه ونقلها إلى شواطئ غزة، أو رصيف عائم لنقل المساعدات.
وتشير إلى أن الجيش الأمريكي لديه المعدات والخطط الجاهزة لإنشاء ما أسمته بأنه “القدرة الموحدة لنقل الإمدادات إلى الشاطئ”، موضحة أن هذه القدرة تتكون من رصيف عائم يتصل بالشاطئ وسفن إمداد يرتبط بها رصيف عائم أيضًا، مخصصة للاستخدام في الأماكن التي تهبط فيها مشاة البحرية ولا يوجد ميناء متاح لتزويد القوات.
وتاريخيًا أنشأ الجيش الأمريكي بالتعاون مع نظيره البريطاني، ميناء عام في الحرب العالمية الثانية لإمداد قوات التحالف التي هبطت على ساحل نورماندي في فرنسا بالمعدات والإمدادات اللازمة.
ومشكلة هذا الميناء العائم الذي يتكون أساسًا من رصيفين، أحدهما في وسط البحر والآخر متصل بالشاطئ، هي حساسيته للعواصف في البحر.
البنتاجون ينفي نزول قواته على شواطئ غزة
وفي إعلان البنتاجون عن الميناء المؤقت، أكد المتحدث باسمه، أنه سيستغرق 60 يومًا لإنشائه مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية لن تنزل على شواطئ غزة ليؤكد لمواطني الولايات المتحدة أن الإدارة لا تنوي التورط في حرب شرق أوسطية أخرى بأقدامها على الأرض.
وتختتم الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول، إن هذه الحقيقة مهمة لإسرائيل لأنه إذا كان الجنود الأمريكيون موجودين على الشاطئ في غزة أو نشطوا في توزيع المساعدات بأنفسهم، فإن هذا من شأنه أن يحد من حرية عمل الجيش الإسرائيلي في القتال.
وتقول: “وربما إذا ادعى الأمريكيون والمنظمات الدولية لاحقًا أنه حتى الميناء العائم لا يحل مشكلة توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين، فسيتعين عليهم أن يطأوا الأرض في غزة”.