07:10 م
الأحد 03 نوفمبر 2024
القاهرة- مصراوي
فاز دونالد ترامب بأكثر من 74 مليون صوت في انتخابات 2020، وهو عدد يزيد عن أي مرشح جمهوري في التاريخ، ولكنه لم يكن كافيًا للفوز بالتصويت الشعبي أو الهيئة الانتخابية.
تظل تلك الخسارة هاجسًا كبيرًا للرئيس السابق والعديد من أنصاره، حيث أدى رفضهم الاعتراف بالهزيمة إلى أعمال شغب في مبنى الكابيتول وأثر على الخطاب السياسي لسنوات، ومؤخرًا، اعترف ترامب بأنه خسر أمام الرئيس جو بايدن “بشارب”، لكنه سرعان ما عاد إلى تكرار مزاعم تزوير الناخبين التي تم دحضها في كل منعطف.
الآن، بدلاً من مباراة العودة التي كان يأمل فيها مع بايدن، الذي أسقط محاولته لولاية ثانية في يوليو بعد أداء كارثي في مناظرة أثار مخاوف بشأن صحته، يخوض ترامب معركة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، إذا كانت استطلاعات الرأي تشير إلى سباق متقارب، فقد لا تعرف البلاد نتائج الانتخابات في تلك الليلة.
وفي هذا السياق، يمكن تحديد خمسة مفاتيح رئيسية لفوز ترامب في هذه الانتخابات، كما ذكرتها شبكة إ بي سي نيوز الأمريكية.
المصادر الخارجية
تنبع بعض المشاكل الكبيرة للجمهوريين من التوتر بشأن آلة ترامب للخروج للتصويت، لذا استعانت الحملة بمصادر خارجية لمجموعات مثل Turning Point Action التي أسسها تشارلي كيرك America PAC المتحالفة مع إيلون ماسك.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من المستشارين الجمهوريين الذين يتحدثون بصوت منخفض حول عدم وجود مكاتب ميدانية، إلا أن هناك دقة مطلوبة لتحديد وتعبئة الناخبين الضروريين للفوز.
بينما يُعتبر كيرك وماسك من حلفاء ترامب، إلا أنهما لا يمتلكان الخبرة الكافية لتقديم نوع عملية الإقبال المعقدة التي قد تؤدي إلى الفوز بالبيت الأبيض، وفي ظل هذه الظروف، تعاني الحملة من مشاكل شديدة تشمل بيانات غير دقيقة، مما قد يؤثر على فرص ترامب في الولايات المتأرجحة، التي تقررها هوامش ضئيلة.
تشققات الجدار الأزرق
يتعلق الأمر الثاني بالولايات الحيوية مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، التي كانت تُعتبر ديمقراطية بشدة أو ذات ميول ديمقراطية في السابق. لكن في عام 2016، دعمت هذه الولايات ترامب، وهو ما أدى إلى فوزه. ومع ذلك، استعاد بايدن هذه الولايات في عام 2020، وهو ما ساهم في خسارة ترامب.
هذه الولايات الثلاث مرة أخرى تُعتبر ساحات معركة رئيسية، حيث تُظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة. بينما يركز ترامب وهاريس أيضًا على ولايات أخرى مثل أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا، فإنه من الصعب تخيل فوز أي منهما بدون ولاية من الولايات ذات الجدار الأزرق.
لقد حافظ ترامب وزميله في الترشح، السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، على وجود ثابت في تلك الولايات الثلاث. في النهاية، ينهي ترامب حملته كما فعل في عامي 2016 و2020، بتجمع حاشد في غراند رابيدز، وميشيغان.
ناخبو نيكي هايلي
يواجه ترامب تحديات كبيرة من قبل الناخبين المعتدلين المستقلين، خاصة بعد فشل حملة نيكي هايلي في الوصول إلى البيت الأبيض. شكلت هذه الشريحة من الناخبين غير المهمة جزءًا كبيرًا من دعم هايلي، حيث حصلت على ما بين 10% و22% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية.
تسعى هاريس للحصول على دعم هؤلاء الناخبين، حيث تفتخر بتأييد عدد من الشخصيات الجمهورية مثل نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز تشيني، وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر. في الوقت نفسه، يواصل ترامب استخدام خطاب تحريضي ينشط الجناح اليميني، مما قد يؤثر سلبًا على جاذبيته بين الناخبين المعتدلين.
حضور الشباب القوي
في سباق متقارب، حيث تتواجد فجوة كبيرة بين الجنسين، يمكن لجهود ترامب للوصول إلى الشباب أن تمنحه ميزة. وجدت استطلاعات الرأي أن الشابات يفضلن هاريس بنسبة 30 نقطة مئوية، بينما تقترب آراء الشباب من الحياد.
وفي محاولة لاستقطاب الناخبين الجدد، تركز حملة ترامب على المنصات الإعلامية التي تحظى بشعبية بين الشباب، مثل ظهور ترامب وفانس في بودكاست جو روغان. بينما تعتبر تكساس غير متأرجحة، فإن الاستفادة من قاعدة جماهيرية واسعة يمكن أن تساعد ترامب في تحسين فرصه.
الناخبين السود واللاتينيين
على الرغم من محاولات ترامب لجذب الناخبين السود واللاتينيين، فإن تحركاته لا تزال محفوفة بالمخاطر. في حملة سابقة، وجه ترامب تصريحات سلبية حول ديترويت، وهو ما قد يؤذي فرصه.
الحديث عن أريزونا ونيفادا حيث يقطن عدد كبير من السكان اللاتينيين، يجعل من الضروري لترامب تحسين رسالته، خاصةً في ضوء المواقف السياسية الحالية. مع وجود حالات لمواقف عنصرية من قبل بعض المشاركين في حملته، يواجه ترامب تحديًا كبيرًا في جذب هذا الناخب.