12:30 م
الخميس 23 نوفمبر 2023
جنوب سيناء – رضا السيد:
طفرة زراعية تشهدها محافظة جنوب سيناء خلال الفترة الحالية، وذلك من خلال التوجه نحو التوسع في زراعة محصول القمح، لكونهم أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، لذا وجه اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بالتوسع في زراعته بشكل خاص، والنهوض بالقطاع الزراعي بشكل عام من خلال التوسع في زراعة كافة المحاصيل الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
قال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إنه يجري تكثيف القوافل الزراعية الإرشادية بكافة ربوع المحافظة، لدعم المزارعين وتقديم الإرشادات والنصائح للمزارعين، بهدف الوصول إلى إنتاجية وجودة أعلى في المحاصيل، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية مثل مركز بحوث الصحراء، هذا بجانب تقديم الدعم للمزارعين من خلال توفير التقاوي والأسمدة بنصف الثمن، إضافة إلى إمدادهم بالشتلات وبعض الصوب الزراعية، وأيضًا شبكات الري، بهدف التوسع في الزراعة وخاصة محصول القمح الذي يعد محصول استراتيجي هام، لذا وجهت القيادة السياسية بالتوسع في زراعته وتحديد سعره استرشادي مميز له، وبالفعل جرى هذا العام مضاعفة المساحة المنزرعة قمح إلى 3 أضعاف.
وأوضح وكيل الوزارة في تصريح اليوم الخميس، أنه يجري توفير الأسمدة المدعمة بنصف الثمن للمزارعين للتوسع في زراعة القمح، ولا يتجاوز سعر شيكارة السماد الـ 250 جنينه، في حين أن ثمنها الأصلي يصل إلى 500 جنيه، وبالفعل جرى توفير 500 طن أسمدة كدفعة أولى للمحاصيل الشتوية، وسيجري توفير كميات أخرى على دفعات متفاوتة، مؤكدًا أنه جاري العمل على توفير كميات كبيرة من التقاوي والأسمدة والشتلات خاصة بعد أن جرى إنشاء التجمعات الزراعية التنموية بالمحافظة.
وأشار إلى أن إجمالي المساحة الزراعية بالمحافظة تبلغ 37 ألف فدان موزعة على المدن، ويأتي محصول الزيتون على قائمة الزراعة بالمحافظة بواقع 24 ألف فدان بما يمثل نحو 60% من المساحة الزراعية بالمحافظة، مؤكدًا أنه جرى وضع خطة منذ عام لتحديد المحاصيل التي تجود زراعتها بكل مدينة من مدن المحافظة، وعلى سبيل المثال أثبتت التجارب جودة زراعة أشجار النخيل بمدينة طور سيناء وخاصة المجدول الذي يعد من أغلى وأفضل أنواع التمر، إضافة إلى زراعة أشجار المانجو “السكري، الصديقة، الياسمينا”.
ولفت إلى أن الدراسات أثبتت عدم جودة زراعة الرمان والجوافة بمدينة طور سيناء، وجودة زراعة أشجار التفاح، والنقوليات ” الفسدق، اللوز” بمدينة سانت كاترين، مؤكدًا أنه تجود زراعة الخضروات في كافة أنحاء المحافظة، وهذا يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الخضروات بكافة أنواعها، وتصدير الفائض للمحافظات الأخرى.
وأكد أن مقومات الزراعة بجنوب سيناء تعتمد على أساليب الزراعة الحديثة “الري بالتنقيط”، خاصة أن المحافظة صحراوية تعتمد في الأساس على مياه الآبار الجوفية، ويجري العمل داخل المديرية بروح الفريق للوصول إلى المساحة المستهدف زراعتها كل عام طبقًا لتوجيهات وزير الزراعة، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بتكثيف العمل الإرشادي لتوجيه المزارعين بكيفية طرق الزراعة، وتحديد أنواع الزراعات التي أثبتت التجارب جودة زراعتها في كل مدينة من مدن المحافظة، مما حقق طفرة زراعية على أرض المحافظة.
ومن جانبها قالت المهندسة دعاء محمد، مديرة إدارة التقاوي بمديرية الزراعة، إنه يجري توزيع تقاوي القمح بسعر مدعم على المزارعين، مؤكدة أن المديرية وفرت 1125 شيكارة تقاوي قمح مصطفاه، وجرى توزيعهم بنصف الثمن على المزارعين، وجاري توفير 200 شيكارة لتوزيعها على مزارعي الوديان بالمجان ضمن منظومة الزراعة الإسترشادية.
وأكدت أن مساحة زراعة القمح في زيادة مستمرة مقارنة بالعام الماضي، حيث جرى توزيع 600 شيكارة تقاوي قمح فقط على المزارعين العام الماضي، وهذا يعني زيادة مساحة زراعة القمح بواقع 3 أضعاف، مما يؤكد نجاح الخطة التي وضعتها المديرية للتوسع في زراعة القمح.
وأضافت أنه جاري أيضًا التوسع في زراعة محصول الفول من خلال توفير 250 شيكارة تقاوي فول من نوع “مريوط 1″، لزراعة نحو 250 فدان، إضافة إلى استهداف زراعة نحو 600 فدان شعير، بجانب 200 فدان مساحة استرشادية.