12:21 ص
الأربعاء 13 مارس 2024
الشرقية – إسلام عبدالخالق:
بينما يتراحم الناس فيما بينهم خلال شهر رمضان، تجد شبابًا وفتيات كأن الله اختصهم بنصيب كبير من حُب الخير وإيثاره، وهو ما تجده جليًا داخل المكان الأكبر للخير وسط مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية.
“مطبخ الخير”.. واحد من ألف حلم يسعى الشباب لتحقيقه – حسبما تشير إحدى اللافتات هناك في المكان القابع وسط المدينة، إذ تجد حركة أشبه بخلية النحل، جنودها فتيات وشباب من أعمار متفاوتة جمعهم هدفهم فعل الخيرات وإطعام الطعام للصائمين خلال شهر رمضان، والمحتاجين على مدار العام.
القائمين على المكان والخير هناك أغلبهم شباب وفتيات اختاروا جميعًا السير في الطريق الذي يُقربهم من الإحساس بالناس وتلبية حاجتهم رغم أية معوقات، ومن بين هؤلاء “رباب منصور” إحدى المسؤولين، التي أوضحت لـ”مصراوي” أن المطبخ يتبع مؤسسة أبواب الصدقة المُشهرة تحت مظلة ورقابة وزارة التضامن الاجتماعي، في إشارة إلى أن كل ما يتم من خير يسبقه البحث والفحص والتمحيص لبيان مدى الاستحقاق.
مسؤولة مطبخ الخير، أكدت على أن المكان بات بمثابة البيت الثاني لها وغيرها من السيدات والفتيات والشباب ممن يتطوعون بوقتهم للتناوب على تقديم خدمات المطبخ من تجهيز وإعداد وتعبئة وتوزيع الطعام على المستحقين بنحو 200 وجبة، بالإضافة إلى توفير نحو 300 وجبة بصورة يومية لـ”خيمة رمضانية” يفطر فيها الصائمون تحت إشراف أسرة المطبخ والقائمين عليه.