03:36 م
الأحد 23 يونيو 2024
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
الحر والنار يشكلان خطرا كبيرا على حياة المواطنين بالوادي الجديد في هذه الفترة من العام، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وزيادة أعداد حرائق مزارع النخيل، حيث
تشهد المحافظة ظاهرةً طبيعيةً مثيرة للقلق مع حلول فصل الصيف، ألا وهي خروج العقارب والثعابين من جحورها بحثًا عن مصادر المياه والظل، هربًا من درجات الحرارة المرتفعة التي تُصبح قاتلةً في بعض الأحيان.
من جانبه كشف العميد مصطفى عبد الحي، مدير إدارة الحماية المدنية بالوادي الجديد، أن الفترة الحالية تشهد زيادة ملحوظة في حوادث خروج العقارب والثعابين ولدغ المواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
وأوضح، أن هذه المشكلة لها 4 أسباب، هي حرائق النخيل، وارتفاع درجات الحرارة حيث تُعدّ درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف السبب الرئيسي لخروج هذه الزواحف من جحورها، لأن جحورها تكون حارةً للغاية، ممّا يُشكل خطرًا على حياتها
والسبب الثالث وفقا لتصريحات عبد الحي، هو البحث عن الماء، فمع قلة مصادر المياه في فصل الصيف، تبحث هذه الكائنات عن أي مصدر ماء متاح للبقاء على قيد الحياة، قد تجذبها مصادر المياه المنزلية، مثل خزانات المياه وحمامات السباحة.
أما السبب الرابعة فيتمثل في البحث عن الظل، حيث تُفضل العقارب والثعابين أماكن الظل هربًا من أشعة الشمس الحارقة، لذا نجدها مختبئةً تحت الصخور أو الأشجار أو في المنازل.
وسجلت مديرية الصحة 74 حالة لدغ عقرب و 4 حالات لدغ ثعبان، منذ الأول من يونيو الجاري، حسبما أفاد الدكتور هشام بكر هارون وكيل وزارة الصحة والسكان في تصريح خاص لمصراوي.
وقال هشام، إن الوزارة وفرت كميات هائلة من الأمصال لمحافظة الوادي الجديد بحيث أصبح هناك وفرة كبيرة جدا في عددها داخل الوحدات الصحية القروية البالغ عددها 72 وحدة وجميع المستشفيات بالمراكز والمدن بواقع 7 مستشفيات بحيث إن الأمصال تتوافر بشكل كبير جدا نظرا لطبيعة المحافظة الصحراوية وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية مما يعرض المواطنين لهجمات الزواحف السامة مثل العقارب والثعابين أو ثعبان ” الطريشة”.
من جانبه أكد الدكتور مؤمن معاذ، عضو مجلس الشيوخ عن الوادي الجديد، وأمين لجنة الصحة والسكان بحزب مستقبل وطن بالمحافظة واستشاري أمراض القلب والباطنية بالوادي الجديد، أن مثل هذه الهجمات من العقارب والثعابين تشكل خطرا على المواطن حيث تسبب لدغات العقارب والثعابين آلامًا شديدة وتورمًا، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة، خاصةً للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو كبار السن والأطفال وأحيان قد تصل لحد الوفاة.
فيما أكد الدكتور هشام بكر هارون، وكيل وزارة الصحة بالوادي الجديد، أن وزارة اتخذت حزمة إجراءات تزامنا مع الموجة الحارة خاصة في المحافظات النائية تمثلت في تجهيز غرف للاحتباس الحراري مع توفير الأمصال المضادة لسم العقارب والثعابين في جميع المستشفيات والوحدات الصحية ونشر فرق للتوعية بمخاطر التعرض للدغات العقارب والثعابين وطرق الوقاية منها.
أضاف هشام، أن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وجه بعد تكليفات لقطاع الصحة والجهات المعنية تم تنفيذها بالفعل تمثلت في تكثيف عمليات رش المبيدات الحشرية في الأماكن التي تتواجد بها العقارب والثعابين بكثرة، تنظيف البيوت والأماكن المحيطة بها للتخلص من الأماكن التي تُمكن من اختباء العقارب والثعابين كما جرى البدء في تنظيم حملات توعية لتعليم السكان كيفية التعامل مع العقارب والثعابين، وأهمية الابتعاد عنها والإبلاغ الفوري عند رؤيتها.
ختاما قال العميد مصطفى عبد الحي، مدير إدارة الحماية المدنية بالوادي الجديد، إنه للتعامل مع هذه الظاهرة وتقليل خطر لدغات العقارب والثعابين، يُنصح المواطنون وزوار المنطقة باتخاذ بعض الاحتياطات، ومنها:
1-ارتداء الملابس الواقية والأحذية المغلقة عند التجول في البراري والمناطق الصحراوية.
2-التأكد من هز الأحجار أو المواد النباتية قبل الجلوس عليها أو الاقتراب منها.
3-الابتعاد عن الأماكن المظلمة والمتكدسة بالأشجار أو الأشجار المهترئة.
4-تجنب التجول في الطبيعة خلال الليل حيث تكون هذه الكائنات أكثر نشاطًا.
5-احترام الحياة البرية وعدم التعرض لها بشكل غير ضروري.