04:46 م
السبت 20 أبريل 2024
كتب- محمد شاكر:
تداول عدد من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عددًا من الصور حول اختفاء أو سرقة السرير الفضي الشهير والخاص بأمينة هانم إلهامي، والذي كان معروضًا في القاعة الشتوية بسراي العرش في قصر الأمير محمد علي بالمنيل منذ عام مضى، متسائلين عن سبب اختفائه من قصر الأمير محمد علي في منطقة المنيل.
وكان هذا السرير موجودًا بالطابق الثاني بالقاعة الشتوية بسراي العرش في قصر الأمير محمد علي بالمنيل، وهو يخص أمينة هانم إلهامي؛ وهي الزوجة الوحيدة للخديو محمد توفيق، والذي تولى حكم مصر في أواخر شهر يونيو عام 1879 بعد خلع أبيه الخديوي إسماعيل.
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة أدلت بها إلى “مصراوي”، أن السرير تم نقله منذ عام إلى معمل الترميم بالمتحف وتم الانتهاء من ترميمه، وهو موجود الآن بالمتحف الخاص بالمنيل، بناء على طلب لجنة سيناريو العرض، وسوف يعرض بالمتحف الخاص، وقريبًا سوف يتم افتتاح المتحف الخاص، وبه السرير سالف الذكر.
السرير مصنوع من الفضة الخالصة، وهو أحد 4 أَسِرَّة أهداها الخديوي إسماعيل إلى أبنائه الأربعة، وكانت أفراح أبناء الخديوي إسماعيل عام 1873 أسطورية، بما يكفي لذكرها في التاريخ تحت اسم (أفراح الأنجال)؛ حيث استمرت 40 يومًا متتالية بمعدل 10 أيام لكل أمير وأميرة، وأهدى الخديوي لكل ابن من أبنائه (توفيق وحسين كامل وحسن وفاطمة) سريرًا من الفضة الخالصة، وزنه أكثر من نص طن، واعتبر كل واحد منها تحفة فنية لا تقدر بثمن.
من بين الأَسِرَّة الأربعة لا يزال سرير واحد موجودًا، وهو الخاص بالخديوي توفيق، وكان معروضًا في متحف المنيل بجناح الوالدة باشا في القاعة الشتوية، ثم تم نقله إلى المتحف الخاص.
السرير وزنه نحو 850 كيلوجرامًا من الفضة، ويتميز بالجمال والروعة في النقوش والزخارف، وربما السبب أنه الوحيد الباقي أن الأمير محمد علي توفيق، أوصى بقصره وما يحويه من كنوز، أن يتم تحويله إلى متحف بعد وفاته حتى من قبل 1952.