في قاعة المؤتمرات بإكسبو دبي، وبين أصوات المتطوعين وهم يجهزون سلال الغذاء المتجهة إلى غزة ضمن مبادرة سفينة محمد بن راشد الإنسانية تحت مظلة عملية «الفارس الشهم 3»، لفتت الأنظار متطوعة صغيرة لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، تحمل ملامح البراءة وعزيمة الكبار.

سلامة عبدالصمد، من إمارة رأس الخيمة، جاءت برفقة والدها وشقيقها لتشارك بطريقتها الخاصة في دعم أطفال غزة وإرسال رسائل تمنحهم القوة والأمل.

تتحرك سلامة بين الطاولات بخفة وحماسة، تتأمل السلال الممتلئة ثم تعود إلى زاويتها الصغيرة حيث جلست تكتب رسالة بخط طفولي جميل، تجمع بين عفوية الكلمات وصدق المشاعر.

حملت الرسالة عبارة بسيطة لكنها عميقة:

«أحبك يا فلسطين… ويرحم شهداء غزة ويحفظ أهلها».

تقول سلامة، وهي تتحدث بطلاقة لا تخلو من الفخر: «نحن هنا من أجل أطفال غزة، يعرفون أننا نحبهم وما ناسينهم، أبغيهم يكونون شجعان وما يخافون، وكلنا واقفين وياهم».

كانت كلماتها تنطلق بثقة، وكأنها تدرك جيداً معنى أن يكون لصوتها الصغير أثر في قلوب أطفال يكافحون للبقاء.

ولم يكن حضور سلامة مجرد مشاركة رمزية فوجودها، كما يؤكد والدها، يحمل رسالة تربوية وإنسانية أراد أن يغرسها في أبنائه: «جئت بسلامة وأخيها ليشاهدا كيف يمكن للإنسان أن يساعد غيره، وليشعرا بأن دعم غزة واجب علينا جميعاً، كباراً وصغاراً».

شاركها.