يقص منتخب جزر القمر، شريط النسخة 35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، عندما يواجه البلد المضيف المغرب، مساء الأحد المقبل.

وأجرى مصراوي حوارا مع الإيطالي ستيفانو كوزين المدير الفني لمنتخب جزر القمر، تحدث فيه عن استعداداته لمباراة الافتتاح، وحظوظ المنتخبات الأخرى في البطولة، إضافة إلى سبب عدم تأهل جزر القمر إلى نهائيات كأس العالم 2026.

إلى نص الحوار:

– قلت أنك لم تتأهل لكأس الأمم صدفة.. كيف استعديتم للتصفيات؟

عندما قلت إن التأهل ليس صدفة، لم يكن بمعنى أننا كنا واثقين من التأهل، بل كان ردًا على سؤال الناس، لأنهم كانوا يقولون لي: “أنتم منتخب صغير… ستلعبون في كأس الأمم ضد مالي والمغرب وزامبيا”.

كنت أقول نعم، المغرب فريق كبير، ومالي كذلك، ونحن نحترم زامبيا… لكن نحن أيضًا لسنا هنا بالصدفة، إذا كنا في الكان فهذا يعني أننا أنهينا مجموعتنا في الصدارة. لدينا قيم… ولدينا فريق جيد… وروح جماعية، ونلعب كرة قدم جميلة.

وعندما قلت إننا “لسنا هنا بالصدفة”، كان ذلك بسبب أننا وصلنا كمتصدرين، وهزمنا تونس في تونس… وهم لم يخسروا على أرضهم منذ 14 عامًا. أثبتنا أننا أقوياء ذهنيًا وتكتيكيًا.

أما عند القرعة، فلم يكن أحد يعتقد أننا سنستطيع التأهل، لأن المنتخب قبل وصولي لم ينجح في التأهل في مجموعة أسهل بكثير.

– أنت الآن في مجموعة بها المغرب البلد المضيف.. هل تعتقد أنها الأصعب وكيف تستعدون؟

مجموعتنا صعبة جدًا… المغرب أعتقد أنه أفضل فريق في إفريقيا، في سلسلة 18 فوزًا، ويلعب على أرضه، وفريق قوي فرديًا وجماعيًا. مالي فريق بدني جدًا، لديهم مهاجمون كبار، مثل بيسوما من توتنهام. وزامبيا فريق معتاد على كأس الأمم وصعب جدًا التعامل معه.

على الورق مجموعتنا صعبة للغاية… لكن كرة القدم علمتنا أن كل شيء ممكن. سنستعد بأفضل طريقة، وسنلعب مباراة بمباراة. صحيح أن المنافسين أقوياء، لكن أعتقد أننا أيضًا لدينا ما نقوله في المباريات الثلاث

لنقل إن المغرب واحدة من أفضل المنتخبات في العالم. إنه فريق يضم لاعبين يلعبون في باريس سان جيرمان، وفي ريال مدريد. وهم معتادون على المنافسات الكبيرة. لكن، في النهاية، تبقى مباراة كرة قدم.

لذلك أعتقد أن النتيجة ليست هي الشيء المهم بالنسبة لنا. المهم هو الأداء، المهم هو طريقة اللعب، المهم هو الشخصية التي سنُظهرها، المهم هو التنظيم الفني الذي سنضعه، والمهم هو العقلية التي سنواجه بها المنتخب المغربي، على أرضه، أمام 90 ألف متفرج، أمام 90 ألف مغربي سيدعمون فريقهم.

وأعتقد أنه من المهم أن نلعب هذا النوع من المباريات كي نتطور. لأننا نحن فريق صغير جدًا من حيث السن. في شهر نوفمبر لعبنا ضد ناميبيا، وكان هناك سبعة لاعبين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا. لذلك فريقنا هو فريق سيكون مهمًا في المستقبل. لأن هذا هو المشروع الذي أعمل عليه: إدخال اللاعبين الشباب.

لأنه لا يمكن التحضير لمستقبل منتخب وطني بلاعبين أعمارهم 33 أو 34 عامًا. المنتخب يجب أن يبحث عن لاعبين شباب، نعم نحتاج أيضًا للاعبين أصحاب خبرة، لكن يجب البحث عن المواهب الشابة ومنحهم فرصة اللعب واللعب جيدًا.

في الواقع، مباراة المغرب نحضّر لها بطريقة عادية. حتى لو كانت كل الضغوط على المغرب، لأنه لا أحد يتوقع أن نتمكن من الفوز عليهم. وهذا أيضًا قد يكون شيئًا مثيرًا. لكن المهم هو أن نقدم مباراة كبيرة، وهذا أتمسك به تمامًا، بغض النظر عن النتيجة.

– هل يمكنكم الذهاب لأبعد نقطة في كأس الأمم الأفريقية؟

تعرفون، كل المباريات صعبة في الكان. لأن الكان يضم الأفضل من الأفضل. إنها نخبة كرة القدم الإفريقية وكل منتخب قوي. ما يفعله الآخرون مهم، لكن الأهم هو ما سنفعله نحن، يجب أن نلعب بشخصية، ويجب أن نلعب بتواضع أيضًا. لأنه صحيح أننا منتخب فاز بالكثير من المباريات، وحقق نتائج كبيرة، وهزم غانا وهزم الرأس الأخضر وهزم تونس.

لكن يجب ألا يتحول هذا إلى ثقة زائدة. لذلك يجب التركيز، مباراة بمباراة. لا أعتقد أن هناك مباراة أسهل من أخرى أو أصعب من أخرى، كلها مباريات صعبة، سنحترم الجميع، وإن شاء الله نحاول تخطى دور المجموعات.

– ما هي المنتخبات التي تعتقد أنها ستظهر بشكل جيد في البطولة؟

أعتقد أن منتخبات مثل مصر والمغرب والسنغال والجزائر ونيجيريا لديها واجب تحقيق النتائج، لأن تاريخها يقول ذلك. مصر يجب أن تصل على الأقل إلى النهائي أو نصف النهائي، وإلا فهو فشل. الشيء نفسه بالنسبة للسنغال، يجب أن تصل إلى النهائي أو نصف النهائي.

الكونغو أيضًا منتخب جيد، يمكنه الوصول إلى النهائي أو نصف النهائي. هذه منتخبات لديها واجب النتائج. أما نحن، فهذه مشاركتنا الثانية فقط. وفي النسخة السابقة في كوت ديفوار كنا غائبين. لذلك لا يمكن أن نضع لأنفسنا أهدافًا محددة. هدفنا هو أن نذهب لأبعد حد ممكن دون أن نضع حدودًا لا في هذا الاتجاه ولا في ذاك.

– ما سبب عدم التأهل لكأس العالم 2026؟

كان بإمكاننا أن نفعل أفضل في تصفيات كأس العالم لو لعبنا على أرضنا، لأننا منذ سنتين نلعب دائمًا خارج ملعبنا. لكن رغم ذلك، من أصل 22 مباراة، فزنا بـ12 مباراة. أعتقد أن الفريق أظهر تطورًا كبيرًا… ارتقينا 30 مركزًا في تصنيف الفيفا. الأمور ممتازة.

وأنا الآن في نهاية عقدي بعد كأس الأمم. الاتحاد تواصل مع وكيلي لتجديد العقد، سنرى… سنقرر بعد البطولة.

شاركها.