11:36 م
الخميس 13 فبراير 2025
كتبت-هند عواد:
يعاني كثير من لاعبي كرة القدم في مصر في سبيل إلى أحد قطبي الكرة المصرية، إلا أن الظروف لعبت دورا كبيرا في مسيرة سيد مسعد “جوديونسون” الكرة المصرية، فرغم انتقاله إلى الزمالك مقابل مبلغ مالي ضخم وكأن الحياة تبتسم إليه، فوجئ بمشاجرة مع سائق سيارة أجرة، أسفرت عن إصابته بسلاح أبيض، لتبدأ معاناته مع اللعبة.
وأجرى مصراوي حوارا مع سيد مسعد، مهاجم الزمالك السابق، كشف فيه تفاصيل الحادث الشهير وكواليس أزمته مع حسام حسن، إضافة إلى سوء الحظ الذي رافقه طوال مسيرته.
إلى نص الحوار:
-في البداية.. لماذا انضممت إلى القناة وليس الإسماعيلي رغم أنك من أبناء المحافظة؟
بدأت لعب في الشارع، وكان هناك مدربا يشاهدنا وأخذنا لأداء اختبارات في القناة والإسماعيلي، وتم قبولي في القناة، وأهلي كانوا متقبلين فكرة لعبي كرة القدم، وقالوا إنني من الأفضل أن أتدرب في مكان، وصعدت إلى الفريق الأول في سن 18 عاما، وكان وكيلي هو نفسه وكيل بوكير مدرب الاتحاد، ولم يمر الكثير وجلب لي عرضا من الأنصار اللبناني، ولكن لم يتمكن من قيدي في قائمته فانضممت إلى أهلي صيدا لمدة 6 أشهر.
-ما سبب عودتك إلى القناة مرة أخرى بعد الاحتراف؟
عدت إلى مصر لأنني تعرضت للإصابة ولكنني أخبرتهم أنني لن أتمكن من العودة وكان لدي عروضا من الإسماعيلي والاتصالات وتليفونات بني سويف، لكن بطاقتي الدولية عادت إلى القناة، بسبب مجدي عبدالغني، وقتها كان يوجد انتخابات اتحاد الكرة وكان عبدالغني يجتمع مع الأندية لجمع الأصوات، والقناة أخبروه بأن هناك لاعب هارب فأعطاهم بطاقتي.
واتفقت مع المصرية للاتصالات بقيادة حلمي طولان، وتلقيت عروضا من بترول أسيوط والإسماعيلي، وكنت أميل أكثر للأخير، لكن علاقته بالقناة تسببت في فشل المفاوضات، واستمريت مع القناة لنهاية الموسم، والاتصالات كان هبط إلى الممتاز ب، وهنا تلقيت عرضا من الزمالك.
-ما هي كواليس انتقالك للزمالك وكيف كانت بدايتك مع الفريق؟
انتقلت للزمالك مقابل مليون جنيه، وهذا المبلغ كان ضخما حينها، وذهبت مع الفريق إلى معسكر سويسرا مع ميشيل دي كاستال، ولعبنا ضد شاختار بطل الدوري الأوروبي، وسجلت هدفا وعمرو زكي الآخر، وقدمت مستوى جيد.
-هل ترى أنك استفدت من الشبه بينك وبين جوديونسون نجم برشلونة الشابق؟
عندما انتقلت إلى الزمالك الشبه بيني وبين جوديونسون كان في مصلحتي، وعلى الفوز لاحظه الجماهير، الموضوع بالنسبة لي كان صعبا، لأن أن الوحيد الذي انضممت إلى الفريق من الدرجة الثانية، وأكثر لاعب ليس معروفا للجماهير، في توقيت كان الفريق يضم أحمد جعفر هداف الدوري وشريف أشرف من الأهلي “وعامل ضجة”، وعبدالحليم علي وعمرو زكي وميدو، فمع المستوى الذي قدمته الشبه بيننا فادني.
ماذا حدث قبل حادثتك الشهيرة مع سائق “التاكسي”؟
لعبت مع الزمالك وبعدها خضنا معسكرا في الإمارات بقيادة هنري ميشيل وكنت موفقا حتى مباراة الإنتاج، خضت اللقاء وبعدها كان هناك توقف دولي وحصلنا على إجازة، فذهبت إلى الإسماعيلية، تعرضت لحادث مع سائق “تاكسي” وطعنني بسلاح أبيض، وهذه الإصابة أثرت علي، فعندما عدت كان المدير الفني تغير.
-ما سبب خلافك مع حسام حسن؟
كانت هناك كواليس بيني وبين حسام حسن مدرب الفريق الجديد، فكان قبلها مديرا فنيا للاتصالات وأراد ضمي وبالفعل جلست معه واتفقنا أنني سأنتقل إليه، لكنني تلقيت عرضا من الزمالك ولم أذهب إليه، فانزعج وقال لوكيلي لماذا لم يأتي، أخبره بعرض الزمالك وأنه أفضل من اللعب في الدرجة الثانية، وعندما عدت من الإصابة لم أتخيل أنه يضع هذا الأمر في حساباته، وشاركت في التدريبات وكان ميدو وعمرو زكي رحلا عن الفريق، ولم يبقى سواي وشريف أشرف وأحمد جعفر، لكن حسام حسن كان “مخرجني من حساباته”.
تحدثت مع إبراهيم حسن، أخبرته أن ما يحدث معي صعبا فإذا كانت وجهة نظركم الفنية استبعادي يجب أن أعرف ماذا يحدث وما ينقصني للعب، فأخبرني بأن أتحدث مع كابتن حسام، لأنه منزعجا، قلت له إن هذا ليس منطق، فإذا كان هو مكاني لفعل ما فعلته، وعندما تحدثت معه “قال لي ملكش دعوة” هذه وجهة نظري الفنية “أنا حر”، فلجأت لحازم إمام عضو مجلس إدارة النادي ومدير الكرة، أخبرني بأن أتدرب وهو من سيتحدث مع حسام حسن.
الأمر كان به تعنت واضح، وظهر في مباراة المنصورة، عندما ذهبنا لمواجهة الفريق، فهو كان معتادا على ضم 20 لاعبا والقائمة 18 على أن يستبعد اثنين، وفي هذه المباراة كنا 18 لاعبا فقط، فوجئت بأنه استبعدني وسيدخل المباراة بأقل من عدد القائمة، فتحدثت مع عبدالحليم علي، وقررت أن أغادر الفريق، لكنه أخبرني أن أعود إلى غرفة تغيير الملابس.
-ما هي كواليس رحيلك عن الزمالك.. وما مصير عرض سموحة؟
أخبرت حازم إمام برغبتي في الرحيل وجلبت العديد من العروض، لكن الأول قال لي إننا نقترب من كأس مصر، لكن حسام حسن قرر استبعادي من البطولة من دون أي أسباب، فقررت الرحيل لكنهم تمسكوا بي، وقتها كان أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الحالي مدير التعاقدات في النادي، وجلست معه أكثر من مرة للرحيل.
لكنني فوجئت بالاستغناء عني آخر يوم في القيد والتعاقد مع العراقي عماد محمد، وكان لدي أكثر من عرض كما أنني وقعت لوادي دجلة، لكن ضيق الوقت تسبب في فشل انتقالي لأي ناد، وانضممت إلى جاسكو في الدرجة الثانية، مع كابتن ضياء السيد وخالد بيبو وياسر ريان.
ولعبت مع الفريق وظهرت بشكل جيد وكنت هدافا لكأس مصر، لكن قامت ثورة 25 يناير وتم إيقاف النشاط في مصر، فانضممت إلى اتحاد حلب السوري الذي كان يشارك في دوري أبطال آسيا، لعبت مباراة والمباراة الثانية كانت ضد كاظمة الكويتي، لكن الثورة اندلعت في سوريا أيضا فعدت إلى مصر، واستمريت مع القناة لمدة 6 أشهر ولكن حدثت مذبحة بورسعيد وتم إلغاء الدوري، فسافرت إلى الأردن لمدة موسمين، بعدها عدت إلى تليفونات بني سويف والدوري كان مكون من مجموعتين، لعبنا مباراة فاصلة مع الأهلي بقيادة كابتن إيهاب الله يرحمه، وانتقلت بعدها لأكثر من ناد حتى اعتزلت عام 2018.
-هل ترى أن حظك في كرة القدم لم يكن جيدا؟
طبعا ما حدث معي صعب جدا يحدث مع أي لاعب، كله نصيب في النهاية، لكن أن ألعب لأكبر ناد في مصر الزمالك وتحدثت ظروف تبعدني، فكان من الطبيعي أن انتقل لأي ناد في الممتاز، لكنني عدت إلى الدرجة الثانية بسبب ظروف رحيلي، وسوء حظي أن تندلع الثورة في مصر وسوريا ومجزرة بورسعيد، كان من المفترض أن أصنع اسم وألعب في هذا الوقت.
-ماذا حدث بعد اعتزالك وكيف اتجهت إلى التدريب؟
توليت تدريب فريق البراعم في الإسماعيلي موسمين وحصلت معهم على المركز الرابع في بطولة الصيد، بعدها انتقلت إلى نادي في الدرجة الثالثة ووصلت بهم إلى المربع الذهبي، حتى طلبني نادي القناة للانضمام إلى قطاع الناشئين، توليت فريق الشباب وصعدت معهم إلى الممتاز لأنهم كانوا يلعبون في دوري المحترفين، وفزت على الأهلي والزمالك والعام الماضي توليت تدريب فريق 2005 وحاليا أدرب فريق الشباب 17 عاما، ووصلت معهم إلى نهائي كأس مصر وخسرت من مودرن سبورت بركلات الترجيح.