08:01 م
الأحد 25 يونيو 2023
كتب- وائل توفيق:
في حلقة أمس 24 يونيو قال الإعلامي هاني حتحوت في برنامجه “الماتش” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، إن الاتحاد المصري لكرة القدم قرر تطبيق عدد من القرارت على قطاعات الناشئين والمسابقات الخاصة بهم بداية من الموسم المقبل.
وكان من ضمن القرارات التي أعلن “حتحوت” تطبيقها من جانب اتحاد الكرة، قاعدة احتساب الهدف بالرأس يحتسب بهدفين لتطوير الضربات بالرأس لدى المهاجمين ومهارات العرضيات لدى لاعبي الأطراف بالإضافة لتعزيز مهارات المدافعين في التعامل مع الكرات العرضية.
يأتي هذا القرار من الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد اتجاه في العديد من الاتحادات الأوربية، بحظر وتقليل ضرب الكرة بالرأس بعدما ثبت ضررها البالغ عن طريق الأبحاث العلمية.
في 28 نوفمبر 2022، ذكرت صحيفة الجارديان الإنجليزية في تقرير بعنوان “منع لاعبو كرة القدم الإسكتلنديين من ضرب الكرة بالرأس قبل وبعد المباريات”، أن الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم أوصى بمنع اللاعبين المحترفيين من ضرب الكرة بالرأس في اليوم السابق على المباريات وبعد يوم منها، بعدما أثبت دراسة تأثير ذلك على صحة وحياة اللاعبين.
وأشار تقرير “الجارديان”، إلى أن قرار الاتحاد الاسكتلندي يأتي بعدما أثبت الدراسة أن اللاعبين السابقين كانوا عرضة للإصابة بالخرف وأمراض عصبية خطيرة بثلاث مرات ونصف بسبب ضرب الكرأس بالرأس.
وأكد التقرير، أن هذه التوجيهات دخلت حيز التنفيذ الفوري، بما في ذلك حظر تقييد عدد المرات التي يتم فيها لاعب الكرة بالرأس في التدريبات واقتصارها على يوم واحد فقط في الأسبوع.
وأشار التقرير إلى أنه تم منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما من التدريب على ضربات الرأس في ظل التخوف من الإصابة بتلف الدماغ، وضعف الذاكرة.
وأجرت جامعة جلاسكو عام 2019 بحثا توصلت فيه إلى أن اللاعبين المحترفين السابقين كانوا أكثر عرضة للوفاة بأمراض الدماغ بثلاث مرات ونصف من الأشخاص العاديين، وخمسة مرات أكثر للوفاة بمرض الزهايمر، وأربع مرات للوفاة بمرض عصبي.
وخلصت الدراسة إلى أن معدل الوفيات بسبب مرض التنكس العصبي كان أعلى بين اللاعبين، بالإضافة لشيوع وصفات الأدوية المرتبطة بالخرف بين لاعبي كرة القدم المحترفين السابقين.
في نوفمبر عام 2022، صد حكم غير مسبوق، بخصوص لاعب نادي وست بروميتش جيف أستيل، حيث سجل الطبيب الشرعي أن “ستيل” توفى عن عمر يناهز 59 عامًا بسبب ضرب كرة القدم في المباريات.
وصدر قاضي التحقيقات حكما بأن الوفاة كانت بسبب مرض، ومهد هذا الحكم الطريق أمام لاعبي كرة القدم الآخرين وعائلاتهم للمطالبة بالتعويض.
وكاني أرملة “أستل” قد أكدت في التحقيقات أن صحة زوجها بدأت في التدهور منذ عام 1977، وعانى من اضطرابات الأكل وقلة القدرة على فعل الأشياء لنفسه، كما تضاعف الأمر وبدأ في نسيان أسماء أطفاله الثلاثه إلى أن توفى. وفقا لـ “الجارديان”.
وقالت أرملة أستل: “خضع لفحص دماغي العام الماضي وتم اكتشاف تعرضه للإصابة في الجزء الأمامي من دماغه وهي نفس المنطقة التي استخدمها لضرب الكرة برأسه، وكانت الكرة وقتها أشبه بكيس من الطوب”.
في يوليو 2021، طُلب من الأندية الإنجليزية تعديل أساليب تدريباتها بشكل كبير للحد من لعب الكرة بالرأس خشية تعرض اللاعبين لمخاطر صحية.