01:28 م
الأحد 11 يونيو 2023
كتب- لؤي محمد
عوامل عدة تتحكم في نتيجة مباراة الأهلي والوداد في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا مساء اليوم الأحد، لعل أبرزها التحكيم والجماهير.
ويحل الأهلي ضيفًا ثقيلًا على شقيقه الوداد على ملعب “محمد الخامس” بالدار البيضاء عند الساعة 10:00 مساءً في مباراة الإياب.
وتأتي المباراة بعد فوز الأهلي بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت في القاهرة يوم الأحد الماضي.
ويستعرض “مصراوي” أهم 5 عوامل ستؤثر على نتيجة مباراة اليوم:
التحكيم
سيكون مستوى الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما أحد أبرز العوامل المؤثرة على نتيجة مباراة الوداد والأهلي اليوم.
وأبدى مارسيل كولر، مدرب الأهلي، تعجبه من إسناد تحكيم مباراة اليوم لتيسيما الذي يخوض آخر مباراة في مسيرته قبل الاعتزال، مضيفًا “الحكم سيكون بلا مسؤوليات في آخر مباراة له”.
ومع ذلك قال مصدر بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” في تصريحات لمصراوي في وقت لاحق إن تيسيما مرتبط بعقد حتى أبريل 2024.
وجاء تعليق كولر على تيسيما بعد أن هاجم الحكم الليبي معتز إبراهيم الشلماني بسبب قراراته الجدلية في مباراة الذهاب بالقاهرة يوم الأحد الماضي.
لكن سفين فاندنبروك، مدرب الوداد، قال إن الشلماني لم يخطئ، خصوصًا أن هناك تقنية VAR.
وبعد تصريحات كولر حول تيسيما، ستكون العيون مركزة على الحكم الإثيوبي في مباراة اليوم.
الجماهير سلاح ذو حدين
عامل الحضور الجماهيري سيكون سلاح ذو حدين في مباراة اليوم، فإما أن يكون مصدر دعم للوداد أو ضغط على لاعبي الفريق المغربي حال تأخر الفوز، خصوصًا أن أصحاب الأرض مطالبون بالتسجيل من أجل التتويج.
وقال فاندنبروك في المؤتمر الصحفي إن تفاصيل المباراة ستتغير مقارنة بمواجهة الذهاب في ظل وجود 60 ألف مشجع مغربي في ملعب “محمد الخامس”.
صراع القفازات
مستوى حارسي المرمى في الفريقين ضمن أبرز العوامل التي ستؤثر على نتيجة المباراة.
وسيكون على عاتق محمد الشناوي، ويوسف المطيع، حارسي الأهلي والوداد على الترتيب، مهمة الخروج بشباك نظيفة.
عدم استقبال الشناوي أي أهداف في مباراة اليوم يضمن اللقب للأهلي، بغض النظر عن تمكن الفريق من إحراز أهداف.
ويعود الشناوي إلى تشكيل الأهلي في مباراة اليوم بعد غيابه عن موقعة الذهاب بسبب الإصابة.
وقتها لعب الشاب مصطفى شوبير دورًا مهمًا في فوز الأهلي بنتيجة 2-1، إذ تألق وزاد عن مرماه في أكثر من لقطة، قبل استقبال هدف في الدقيقة 86.
العامل النفسي
المدرب الذي سيجيد التعامل مع النواحي النفسية للاعبيه خلال المباراة سيتوج بطلًا.
وقال كولر في المؤتمر الصحفي أمس السبت “حين يسكن شباك فريقك هدفًا عند الدقيقة 86 يكون هناك بعض الإحباط، لكني تحدثت مع اللاعبين في غرف الملابس مباشرة، وعبر أكثر من جلسة وهم جاهزون بنسبة 100% وسيقدمون مباراة جيدة”.
وأضاف المدرب السويسري “الأهلي من فاز في الذهاب، والمنافس هو من يواجه الضغوط للتسجيل، وسنعود بنتيجة إيجابية من المغرب”.
من ناحية أخرى، شدد فاندنبروك على أن لاعبيه لا يحتاجون تحفيزًا إضافيًا لحسم اللقب، فهم يملكون الدوافع الكافية لحصد البطولة الثانية على التوالي.
كما أن فاندنبروك، بدأ لعبة الحرب النفسية مبكرًا حتى قبل مباراة الذهاب، بمحاولته التأثير على الأهلي.
تأثير التاريخ
لا شك أن التاريخ سيلعب دورًا في مباراة اليوم، سواء المواجهات المباشرة بين الفريقين، أو عدد ألقاب كل جانب.
الوداد يملك أفضلية على الأهلي في المواجهات المباشرة بين الفريقين في الدور النهائي، إذ فاز في المرتين اللتين جمعتا الطرفين عامي 2017 و2022.
بل إن الفريق المغربي توج بلقبين على حساب الأهلي من أصل 3 ألقاب توج بها على مدار تاريخه (اللقب الآخر كان على حساب الهلال السوداني).
لكن الأهلي يبقى الأكثر تتويجًا بالألقاب برصيد 10 ألقاب، مقابل 3 فقط للوداد.
في المؤتمر الصحفي أمس السبت سُئل محمد الشناوي، قائد الأهلي، عما إذا كان الوداد يمثل عقدة للفريق المصري، فرد قائلًا “لو سنتحدث عن الماضي فسنتحدث عن البطولات العشر التي حصلنا عليها، ولكننا نفكر في اللقب القادم الذي نسعى لحصده”.