05:30 م
الخميس 02 نوفمبر 2023
كتبت- هند عواد:
حقق ماميلودي صن داونز طفرة في مسيرته الإفريقية وأحرج كبار الأندية في القارة، بداية من تحقيق دوري أبطال أفريقيا 2016 على حساب الزمالك، مرورا بالفوز على الأهلي (الأكثر تتويجا بدوري الأبطال) بخماسية، مرتين، وإقصائه من بطولة دوري السوبر الأفريقي، مساء أمس.
لم يولد نجاح الفريق الجنوب أفريقي بين عشية وضحاها، بدأت حكاية صن داونز في ستينيات القرن الماضي، في “بريتوريا” عام 1970، حيث اجتمع مجموعة من الشباب برئاسة الثنائي، موتسيري، بوني سيبوتسان لتأسيس النادي الجنوب الإفريقي.
هبط صن داونز إلى دوري الدرجة الثانية في جنوب أفريقيا عام 1980، حتى ظهر من أثر في مساره، ووضعه في بداية طريقة الذي ما زال يسير عليه حتى الآن. عاد مرة أخرى إلى دوري جنوب أفريقيا عام 1984، عندها اشتراه زولا ماهوبي، ليبدأ عصر جديد من الإنفاق غير المحدود وشراء اللاعبين، وهو ما وصفه الكاتب والتر دون لابورت بـ “لديه محفظة لا تتوقف أبداً عن العطاء”، في كتابه “The Legend Of Zola Mohabe And Mamelodi Sundown Story”، الذي يحكي قصة شراء ماهوبي للنادي.
وفقا للسيرة الذاتية لماهوبي، خلق مالك صن داونز سياسية جديدة للفريق تعتمد على إنفاق الأموال وشراء اللاعبين، إذ أراد تكوين هوية للنادي، وعين ستانلي تشابالالا، مديرا فنيا للفريق، وحصل هذا المدرب على دورات تدريبية في عدة أندية استلهم منهم فلسفته ومنهم يوفينتوس وميلان.
كان وراء هذا البذخ قضية استيلاء كبرى على بنك ستاندرد، سجن بسببها ماهوبي، إذ كان يأخذ سنتا يوميا من عملاء البنك ويضيفه لحسابه. وفقا لكتاب والتر دون لابورت.
عقب السياسة السابقة، لقب الفريق بـ “بافانا با ستايل” بسبب كرة القدم التي يقدمونها، كما أن أسلوب لعبهم الذي أسسه “تشابالالا” يسمى “تلميع الأحذية والبيانو” نظرا لبناء اللعب من الخلف والتمرير عبر المساحات الضيقة والتحكم في مجريات المباراة، حسبما ذكر موقع النادي الرسمي.
كما يطلق على صن داونز “البرازيليون”، بسبب تشابه زيهم الرسمي مع منتخب السامبا. انتهت الفترة السابقة بإلقاء القبض على صاحب بذرة البداية.
الفترة الثانية
نضجت البذرة التي وضعها زولا ماهوبي، على يد رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي، باتريس موتسيبي، الذي إشترى نادي صن داونز عام 2004، وخلال هذه الفترة حصد الفريق بطولة الدوري موسمين متتاليين 2006 و 2007، كذلك بطولة دوري أبطال أفريقيا 2016.
وكان السبب وراء الطفرة الثانية للنادي، فكر يوهان كرويف، بعدما تعاقد موتسيبي معه للمساعدة في إطلاق برنامج التطوير، وأوصى الأسطورة الهولندية يوهان نيسكينز، لاعب برشلونة السابق بتدريب صن داونز، ووقع الثنائي الأول عقدا حينها، لعمل المستشارين في شركة يوهان كمسؤولين عن أكاديمية صن داونز، وفقا لصحيفة “Soweltan Live”.
لم يقف موتسيبي عند هذا الحد من تطوير مشروع صن داونز، إذ أنه قام بتعيين جالوم فالوديا، رئيس لقسم المحللين في النادي، للقيام بتحليل أداء المنافسين وتعيين مايكل لوفتمارن مدربا للركلات الثابتة في النادي، على خطى ريال مدريد ومانشستر يونايتد وتشيلسي.
ويمتلك صن داونز فريق كشافة للبحث عن المواهب ينافس كبار أندية أوروبا، وفقا لموقع “SABC Sport” يتولى نياندورو وتيمبيلا ماليوا مهمة البحث عما يحتاجه النادي من لاعبين في مختلف المراكز.
بالتنقل بين وظائف المراكز المختلفة في نادي صن داونز، تولى الدنماركي فليمنج بيرج منصب مدير الكرة، خلفا لأسطورة برشلونة السابق، رامون أليسانكو.