07:17 م
الأربعاء 14 يونيو 2023
كتب- وائل توفيق:
قضى أنجي بوستيكوجلو أكثر من 27 عاما في تدريب العديد من الأندية في اليونان واليابان واسكتلندا، ثم تدريب الأندية المحلية في أستراليا وفرق الشباب الأسترالية والمنتخب الأسترالي.
في العامين الماضيين، لم يكن أنجي بعيدًا عن رؤية توتنهام وذلك بعد إقالة ماوريسيو بوكيتينيو عام 2019.
روى المدرب فيلوبولوس لصحيفة “ذا أثليتك”، أن أنجي كان لاعبا قويا ويأخذ الأمور دوما على محمل الجد، ويرغب في يمثل الجمهور ويقدر قميص فريقه الذي يرتديه،. وفي إحدى المرات عندما كان مساعدًا للمدرب، خسر ملبورن خارج أرضه وشعر أن اللاعبين يتصرفون كما لو أنهم قد فازوا، فوقف في مقدمة الحافلة وذكّر اللاعبين بما يعنيه اللعب للنادي وقيمة القيمص، وأخبرهم أن بعضهم لا يستحق ارتدائه.
في عام 1996، عندما أصبح أنجي مدربا رئيسيا، كانت كرة القدم الإسترالية “شبه محترفة”، لذا كان يعمل موظفا في بنك لتحسين دخله.
تأثر المدير الفني الأسترالي بطريقة أسلوب والده بوستيكوجلو، قال في حواره مع “ذا أثليتك”: “إنه يلتزم بالكرة الهجومية ولا شيء آخر”.
يتميز أنجي بقدرته على تحفيز لاعبيه بخطابات جيدة، بالإضافة لقدرته على التعامل مع التعامل مع وسائل الإعلام، لكن يتم النظر على التعاقد معه من توتنهام بأنه “مقامرة” لعدم نجاحه أو فوزه ببطولة أوروبية.
فاز أنجي بكأس آسيا مع أستراليا، قبل أن يؤكد نجاحه في الفوز بالدوري الياباني مع يوكوهاما مارينوس.
ويمكن إرجاع الكثير من فلسفة أنجي حول كرة القدم، إلى إيمانه بأنها تقرب بين الناس والأسر والمجتمعات، ولا يتزعزع إيمانه أبدًا في أن يلعب كرة القدم التي يرغب والده في مشاهدتها.
ويرى أنجي، أن الأمر بالنسبة له أكثر من مجرد كرة قدم وأكثر أيضًا من علاقته القوية بوالده، بل بما منحته للعديد من المهاجرين والمغتربين في أستراليا من الانتماء والتضامن، بعدما كان كل منهم غارق في ذاته.
قال في حواره مع “ذا أثليتك”: “عندما يسألني الناس عن فلسفتي ومن ألهمني، يشعرون بخيبة أمل بشكل عام عندما أقول ليس برشلونة أو بيب جوارديولا أو يوهان كرويف، لا أحد دربني منهم ولم ألعب مع أي منهم”.
كان أنجي يستيقظ ليلا فيجد والده يشاهد مباريات الدوري الإنجليزي، وأغرم بفلسفة نادي ليفربول الهجومية.
بدأ أنجي ممارسة كرة القدم في نادي ملبورن الأسترالي، كظهير أيسر، وأصبح قائد لفريق 21 سنة، وتقاعد عمر يناهز الـ 27 عاما بسبب الإصابة وأصبح مدربا للنادي بعد 3 سنوات.
يريد أنجي دوما الهيمنة على الكرة “التحكم”، يقول: “الهدف هو تسجيل أهداف أكثر من أي خصم، فوزي 4-3 أكثر إثارة من الفوز 1-0”.
يفضل اللاعب بشكل 4-3-3 ولعب بها 78 مباراة مع نادي سيلتك، ولعب 11 مباراة بخطة 4-2-3-1، ولعب 5 مباريات بخطة 4-5-1.
اعتمد في الموسمين اللذين قضاهما مع سيلتك على “الجناح” وفتح الملعب عرضيًا لإيجاد المساحات الواسعة وكسر التكتلات الدفاعية للخصوم. وجاءت نسبة اللعب بالجانب الأيمن في موسمه 2022-23 بـ 27%، وعلى الجانب الأيسر 31%، وفي الممرات الثلاثة الداخلية: الممر الداخلي الأيمن 13%، العمق 14%، الممر الداخلي الأيسر 15%.
وفي موسم 2022، اعتمد مع سيلتك على استغلال أنصاف المساحات والأجنحة، وجاءت 45% من فرص سيلتك بهذه الطريقة.
كما اعتمد على سرعة استعادة الكرة من خلال التنظيم الجيد وإعادة ضبط الهجوم، وبلغت نسبة استعادته للكرة 10 ثوان بالضغط المضاد، وفي موسم 2022-23 تحسنت لتصل لـ 8 ثوان.
وفي مرحلة الضغط، يتحول شكل 4-3-3 الذي يعتمد عليه أنجى لـ 4-4-2 عند الضغط على الخصوم، بحيث يتحرك أحد اللاعبين من مركز 8 لجوار المهاجم.
وفي تعامله مع اللاعبين، يعتمد على وجود مسافة بينه وبينهم تمكنه من اتخاذ القرارات بدون عاطفة، قال مات ماكاي الذي لعب تحت قيادته في منتخب أستراليا، أن أنجي لديه مهارة في إدارة اللاعبين، حيث يجل كل لاعب يشعر بأهميته، أضاف: “إنه يطلب من كل فرد أقصى أداء ونتيجة، عندما كنت في التدريب كنت أفكر دائما في إثارة إعجابه وتحقيق أقصى أداء لمساعدة الفريق، إنه مدير فني جيد ومحفز”.