06:14 م
الأحد 28 مايو 2023
كتب: أحمد عمارة
أعاد اللاعب المصري أحمد حجازي، نادي الاتحاد إلى منصات التتويج مجددًا في الدوري السعودي، بعد ما يقرب من 14 عامًا.
انتقال أحمد حجازي البالغ من العمر 32 عامًا إلى الاتحاد، في أكتوبر 2020، كان بمثابة مفاجأة بالنسبة إلى جماهير كرة القدم سواء في إنجلترا، مصر أو السعودية.
القائد حجازي.. من رفض الاتحاد إلى تسجيل 10 أهداف وإلقاء خطب تاريخية في غرفة الملابس
استقبل نادي الاتحاد السعودي في تاريخه، عددًا لا بأس به من اللاعبين المصريين، مثل إسلام الشاطر، عماد متعب، حسني عبد ربه، محمود عبد المنعم كهربا وطارق حامد، لكن تأثير أحمد حجازي على المدرج الذهبي، حمل خصوصية شديدة.
في أكتوبر 2020، كان باب سوق الانتقالات الصيفية على وشك أن يكون موصدًا في المملكة العربية السعودية.
وقدم الاتحاد، عرضًا ضخمًا إلى وست بروميتش ألبيون الذي كان ينشط آنذاك بين أندية دوري التشامبيونشيب الإنجليزي، من أجل ضم أحمد حجازي، وسط حالة من الرفض الشديد.
يقول الكرواتي سلافين بليتش، مدرب وست بروميتش ألبيون في ذلك الوقت: “كان حجازي يريد أن يبقى، وحصلت على وعد من النادي بأنه لن يرحل.. لا نملك لاعبين كثيرين لديهم خبرة الدوري الإنجليزي”.
كان حجازي أساسيًا مع وست بروميتش، كما كان يستعد في اليوم الذي أعلن فيه الاتحاد، ضمه، لخوض مباراة في التشامبيونشيب، بحسب ما قال بيليتش الذي وضع اسمه بالفعل في التشكيل الرسمي.
انتقال حجازي أنهى جزءًا من أزمة وست بروميتش المالية، كما كان بداية لقصة ملهمة من بطولة المدافع المصري الذي قاد الاتحاد إلى المجد السعودي، بعد سنوات جفاف.
أرقام حجازي الدفاعية لا شك فيها، كما أنه كان رائعًا على المستوى الهجومي، بإحراز 10 أهداف في 80 مباراة بكل المسابقات الرسمية، معدل قد لا يصل له بعض المهاجمين.
وحصل حجازي مع مرور الوقت على شارة قيادة الاتحاد.
الشارة لم تكن مجرد قطعة قماش على كتف أحمد حجازي، بل كان قائدًا حقيقيًا في غرفة ملابس الاتحاد، حيث اعتاد إلقاء خطب رنانة وتاريخية على اللاعبين، قبل المباريات وبعدها وبين الشوطين.
في النهاية، احتاج حجازي إلى أقل من 3 سنوات من أجل إعادة الاتحاد إلى العالمية، بعدما تأهل فريق البرتغالي نونو سانتو إلى منافسات كأس العالم للأندية 2023.