03:52 م
الخميس 15 أغسطس 2024
كتبت-هند عواد:
في قرية “مليج” التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يستيقظ محمد علي جبر، كل يوم في الصباح الباكر، للذهاب إلى الأرض الزراعية، لمساعد والده في الفلاحة، وفي الفترة المسائية يذهب للعمل كفرد أمن في نادي شبين، حيث يتدرب تحت إشراف مدربه الخاص والده المصارع السابق، هكذا يكون يوم الرياضي الذي كان قريبا من حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024.
ويعمل المصارع محمد علي جبر، طوال الأيام، في الأرض صباحا وكفرد أمن مساء، فيما عدا أيام المعسكرات مع منتخب مصر والتي تكون في المركز الأولمبي، ويختلف جبر عن غيره من الرياضيين، ليس فقط بعمله في الأرض الزراعية رفقة والده، ولكن بعدم وجود رعاة له مثل باقي زملائه في المنتخب، حسبما قال في تصريحات خاصة لـ”مصراوي”.
وعلى الرغم من ذلك، كان جبر قريبا من حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، ولكنه خسر في منافسات المصارعة الرومانية وزن 97 كيلو جرام، من القيرفزيستاني أزور دزوزوبيكوف، وذلك بعدما نجح في إقصاء البيلاروسي أبو بكر خاسلاخانو المصنف الثاني عالميا في ربع النهائي.
وكشف جبر لمصراوي، أسباب فشله في حصد البرونزية، وقال: “لم يكن الإعداد كافيا لحصد ميدالية أولمبية، نحن نقابل رياضيين مصنفين عالميا و يستعدوا للأولمبياد قبل 4 سنوات، ومن بعد تأهلي إلى الأولمبياد، دخلت 4 معسكرات فقط، وقبل ذلك كان الدعم بسيط عن طريق التدريب في الملعب الأولمبي”.
ويمتلك أغلب الرياضيين مدربا خاصا، ولكن جبر يتدرب بشكل يومي تحت إشراف والده المصارع السابق، ويسعى للاستمرار والاستعداد لخوض أولمبياد لوس أنجلوس 2028، وقال: “أسعى لحصد ميدالية أولمبية، بها “هدخل التاريخ”، وهي الحافز التي تجعلني استمر في التدريب، على الرغم من قلة الدعم الرعاية، فبمجرد حصولي على ميدالية مستقبلي سيتم تأمين مستقبلي، بالإضافة إلى أنني سأكون فعلت شيء لبلدي”.
اقرأ أيضًا:
“من الشرفة إلى موقف للسيارات”.. كواليس تعرض والد لامين يامال للطعن