07:30 م
الإثنين 29 مايو 2023
كتب: أحمد عمارة
يبدو أن المدير الفني بيب جوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي، بدأ في التخلص من أعباء التزامه بفلسفة معقدة ومحددة في آن واحد، في لعب كرة القدم، ما أثقل كاهل الإسباني الذي لم يتوج بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2011.
مانشستر سيتي يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مجددًا تحت قيادة بيب جوارديولا، في 10 يونيو المقبل، ضد إنتر.
دوري أبطال أوروبا 2-0 جوارديولا.. كبرياء مدرب مانشستر سيتي لم يعد مهما
لا شك في أن جوارديولا هو أحد أفضل المدربين في تاريخ لعبة كرة القدم، يكفي أنه حصد 32 لقبًا متنوعًا بين المحلي، القاري والعالمي في 3 بلدان كبرى، هي إسبانيا مع برشلونة، ألمانيا رفقة بايرن ميونيخ ثم إنجلترا تحت راية مانشستر سيتي.
لم يكن جوارديولا على منصات التتويج في دوري أبطال أوروبا منذ 12 عامًا، بالتحديد بعد قيادة برشلونة إلى لقبه الخامس في 2011 على حساب مانشستر يونايتد.
بعدما أجبرت مسابقة دوري أبطال أوروبا، جوارديولا على التخلي عن بعض جزء من المبادئ التكتيكية التي يؤمن بها في كرة القدم، عادت “ذات الأذنين” لتسجل هدفًا ثانيًا في مرمى المدرب الإسباني.
واستهدف دوري أبطال أوروبا، كبرياء بيب جوارديولا الذي لم يعد مهمًا بالنسبة له، مقارنة بالرغبة الشديدة التي تنتابه في موسم 2022-2023 في تحقيق اللقب القاري.
يقول جوارديولا: “سأستمر في المحاولة، ويومًا ما سأتوج بلقب دوري أبطال أوروبا”.
ما قاله بيب لم يعد متسقًا تمامًا مع الكبرياء المفقود، الذي اعتدنا أن نشعر به في مباريات جوارديولا منذ أن بدأ مسيرته التدريبية في 2008، نستدل بذلك بما حدث قبل نهائي أوروبا منذ عامين.
قبل نهائي 2021 الذي تفوق فيه تشيلسي (1-0) على مانشستر سيتي، كان على جوارديولا أن يخوض مباراة بلا هدف ضد إيفرتون في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الإنجليزي.
7 أيام فصلت بين اكتساح إيفرتون بخماسية نظيفة، وبين ملاقاة تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
الملفت أن مانشستر سيتي واجه إيفرتون بالتشكيل الأساسي في هذا الموسم، حيث أجرى تبديلين فقط عن القائمة التي بدأت نهائي دوري أبطال أوروبا، بإشراك برناردو سيلفا والكاي جوندوجان، بدلًا من فيرناندينيو وجابريل جيسوس.
نعم فاز جوارديولا بخمسة أهداف نظيفة على إيفرتون، لكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا بعد 7 أيام فقط.
واستوعب جوارديولا أنه لا مشكلة في خسارة مباراة من أجل الفوز بأخرى أكثر أهمية، إذ سقط مانشستر سيتي أمس الأحد (1-0) على يد برينتفورد، في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الإنجليزي.
مانشستر سيتي بدأ بالبدلاء ضد برينتفورد، ليشارك 8 احتياطيين هم بالمر، جوليان ألفاريز، رياض محرز، فيل فودين، كالفن فيليبس، ريكو لويس، سيرجيو جوميز وإيمريك لابورت، من أجل إراحة الأساسيين قبل لقاء إنتر، كما منح اللاعبين عطلة قصيرة لمدة يومين، قبل التجمع مجددًا.
ويلتقي سيتي، إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا، 10 يونيو القادم على ملعب أتاتورك الأولمبي في مدينة إسطنبول التركية.