اعتبرت بعض الصحف أن الفوز الكبير الذي حققه مانشستر سيتي على منافسه أرسنال هذا الأسبوع يتوج فريق المدرب بيب غوارديولا بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
فبعد الفوز 4-1 على أرسنال، الذي تصدر الترتيب لفترة طويلة، على ملعب الاتحاد، أصبح سيتي المتحكم في مصيره في سباق اللقب.
لكن غوارديولا يحظى بالخبرة الكافية التي تمنعه من التفكير في أن الفوز بلقب الدوري للمرة الخامسة في ستة مواسم مسألة وقت.
ويمكن تفهم رد الفعل بعد فوز سيتي بالمباراة التي اعتبرها البعض حاسمة في سباق الدوري، إذ إنه كان انتصاره السابع على التوالي في المسابقة، وقلص الفارق خلف أرسنال إلى نقطتين بعدما كان الأخير متصدرا بفارق ثماني نقاط منذ فترة ليست ببعيدة. وتتبقى لسيتي مباراتان مؤجلتان.
وحال فوز سيتي الذي لا يرحم على فولهام يوم الأحد، سيتصدر المسابقة وسيكون الأقرب للفوز باللقب خاصة أنه يواجه وست هام يونايتد وليدز يونايتد المتعثرين على ملعبه لاحقا.
لكن غوارديولا دعا لاعبيه لتوخي الحذر، وقال: أشعر أن المباريات الثلاث المقبلة ستحسم الكثير. فولهام قادم من دوري الدرجة الثانية ويقدم أداء رائعا هذا الموسم. نستضيف ليدز ووست هام. نشعر بأريحية هنا أمام جماهيرنا.
وبعد الخسارة أمام سيتي، سيسعى أرسنال لتضميد الجراح قبل مواجهة تشيلسي التي تقام يوم الثلاثاء بناء على توصية من الشرطة.
لكن لن تكون هناك فرصة كي تلتقط الفرق التي تصارع لتجنب الهبوط الأنفاس.
لكن وضع “المدفعجية” معنوياً ليس أفضل، والأمر لا يتعلق وحسب بخسارة الأربعاء المذلة، بل إن فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا دخل الموقعة مع سيتي على خلفية ثلاثة تعادلات متتالية ما أدى إلى تقليص الفارق بعدما وصل إلى 11 نقطة.
ويدرك أرتيتا أن التعثر أمام الجريح تشيلسي سيصعب جداً المهمة على فريقه، لاسيما أن بانتظاره مواجهة صعبة أخرى في المرحلة المقبلة على أرض المتألق نيوكاسل الذي يستقبل ساوثهامبتون الأحد باحثاً عن التمسك بالمركز الثالث الذي انفرد به الخميس بفوزه الكبير على إيفرتون، مستفيداً من تعادل مانشستر يونايتد مع مضيفه توتنهام 2-2 بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً 2-صفر.
ويبدو أن الوقت يداهم ساوثهامبتون المتذيل بعد خسارته يوم الخميس أمام بورنموث والتي جعلته على بعد ست نقاط من منطقة الأمان قبل خمس مباريات على نهاية الموسم.
ويحل ساوثهامبتون يوم الأحد ضيفا على نيوكاسل يونايتد ثالث الترتيب الذي سجل عشرة أهداف في آخر مباراتين ويبدو قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى دوري الأبطال.
ويتواجه إيفرتون وليستر سيتي صاحبا المركزين 19 و18 على الترتيب يوم الاثنين في مباراة حاسمة في صراع البقاء.
ويحل ليدز، الذي يتفوق على فورست بفارق الأهداف، ضيفا على بورنموث، الذي ضمن إلى حد كبير البقاء في دوري الأضواء، يوم الأحد.
وفي وجود فولهام في المركز العاشر وبورنموث وفورست في طريقهما لتجنب الهبوط، فإن الأندية الثلاثة التي صعدت من دوري الدرجة الثانية قد تحتفظ بمقاعدها بدوري الأضواء في موسمها الأول وذلك للمرة الرابعة في تاريخ الدوري الممتاز.
ولم يحدث هذا منذ حافظت فرق نيوكاسل وبرايتون وهدرسفيلد على مكانها بدوري الأضواء بموسم 2017-2018.
ويبدو أن آمال توتنهام هوتسبير في إنهاء الموسم في المربع الذهبي تبددت رغم أنه أظهر روحه القتالية في التعادل 2-2 مع مانشستر يونايتد رابع الترتيب يوم في أول مباراة بقيادة رايان ميسون كمدرب مؤقت بعد أربعة أيام من الخسارة الثقيلة 6-1 أمام نيوكاسل.
ويحل توتنهام صاحب المركز الخامس ضيفا على ليفربول سابع الترتيب يوم الأحد في مباراة قد تكون محورية في مساعي الفريقين لضمان مقعد في الدوري الأوروبي.
ويمتلك توتنهام 54 نقطة من 33 مباراة، بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول الذي تتبقى له مباراة مؤجلة.
ويسعى ليفربول لتحقيق رابع انتصار على التوالي.
وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول: تعلمنا هذا الموسم دروسا لم أكن أرغب في تعلمها لكن الدرس الأهم في كرة القدم هو حصد النقاط الثلاث في كل مباراة.