05:44 م
الجمعة 17 نوفمبر 2023
كتب – لؤي محمد:
أثارت أزمة الثلاثي إمام عاشور، وحسين الشحات، وطارق حامد مع البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، الكثير من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، ما يعيد للأذهان حالات تمرد اللاعبين في صفوف الفراعنة على مدار العقدين الماضيين.
ولم يشارك عاشور والشحات وطارق حامد في فوز منتخب مصر على جيبوتي بسداسية نظيفة مساء أمس الخميس ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
وذكر اتحاد الكرة في بيان رسمي عقب المباراة أنه تم استبعاد اللاعبين الثلاثة من رحلة المنتخب المصري الذي يستعد للسفر إلى ليبيريا لمواجهة سيراليون ضمن الجولة الثانية مساء الأحد.
وأكد اتحاد الكرة في بيانه أن اللاعبين المذكورين رفضوا استكمال مران اللاعبين المستبعدين من مباراة جيبوتي، ما دفع فيتوريا لاتخاذ قرار باستبعادهم.
ولم يكن هؤلاء هم أول من يتم استبعادهم من منتخب الفراعنة بعد صدام مع الجهاز الفني، فهناك عدد من الوقائع المشابهة، يستعرض “مصراوي” أبرزها على النحو التالي:
ميدو وشحاتة
يمثل صدام أحمد حسام “ميدو”، ومدربه حسن شحاتة في 2006 أبرز أزمات تمرد اللاعبين في تاريخ منتخب مصر.
ففي لقطة شهيرة بمباراة السنغال في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2006 التي أقيمت في مصر، قرر شحاتة استبدال ميدو قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقائق، لكن المهاجم رفض وقتها، واعترض بشدة على قرار مدربه، ليدخلا في صدام.
وتسببت هذه الواقعة في استبعاد ميدو من منتخب مصر معظم ولاية شحاتة، علمًا بأن المنتخب توج بألقاب 2006، و2008، و2010 بدون اللاعب الذي احترف في أندية أياكس، وتوتنهام، ووست هام يونايتد.
الحضري وبرادلي
أعلن عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر السابق، اعتزاله اللعب الدولي، بعد استبعاده من مباراة تشيلي الودية التي خاضها الفراعنة في إسبانيا فبراير 2013، قبل أن يتراجع عن قراره.
بوب برادلي، مدرب منتخب مصر وقتها، دفع بشريف إكرامي في التشكيل الأساسي، ما أثار غضب الحضري، الذي أبلغ الجهاز الفني بين الشوطين بقراره بعدم اللعب للمنتخب مجددًا.
ورغم تراجع الحضري عن قرار اعتزاله الدولي في وقت لاحق، إلا أن برادلي قرر استبعاد الحارس من حساباته، وقال للمقربين منه إنه يرفض سياسة لي الذراع.
حسام غالي وكوبر
في 2016، استبعد الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر الأسبق، حسام غالي، نجم الأهلي وقتها، من حساباته نهائيًا بعد أزمة تمرد مشابهة.
ودخل غالي في صدام مع أسامة نبيه، مساعد كوبر، خلال إحدى المعسكرات ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2017، ليخرج بعدها اللاعب من الحسابات الفنية للمدرب الأرجنتيني الذي قاد الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم 2018.
وكثرت الأقاويل حول سبب خلاف غالي ونبيه في تلك الفترة، وحتى الآن لم يتم الكشف عن السبب الحقيقي.
باسم مرسي وكوبر
واقعة تمرد أخرى في ولاية كوبر كان بطلها باسم مرسي، الذي اعترض على استبعاده بين شوطي مباراة غانا عام 2016 ضمن تصفيات كأس العالم 2018.
مرسي ترك ملعب برج العرب وذهب إلى فندق الإقامة، ما فسره كوبر على أنه تمرد، وقرر استبعاده نهائيًا من حساباته.
ورغم أن مرسي نفى فكرة تمرده وأكد أنه ذهب مع الطبيب للاطمئنان على إصابته، إلا أن المدرب الأرجنتيني لم يعيد المهاجم لحساباته.
أحمد فتحي والبدري
من جانبه، دخل حسام البدري في صدام مع أحمد فتحي، قائد منتخب مصر، بعد قرار المدرب بمنح شارة القيادة لمحمد صلاح، باعتباره أهم لاعب في صفوف الفراعنة.
ففي عام 2020 قرر البدري منح الشارة لصلاح، الأمر الذي لم يعجب فتحي، حيث رأى أنه أقدم لاعبي المنتخب، والأحق بقيادة الفريق.
وحسب ما تداولته التقارير وقتها، فإن فتحي رفض الانضمام إلى المنتخب إلا إذا ارتدى شارة القيادة، ما دفع البدري لاستبعاد الظهير الأيمن المخضرم.