يستعد النجم الدولي المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، لخوض موسم غير معتاد في مسيرته الاحترافية الموسم القادم، الذي يشهد غيابه عن أضواء بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في مشواره بالخارج.
وعجز ليفربول عن التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، بعدما فشل في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، المؤهلة للمسابقة القارية، في الموسم الحالي.
وقضى مانشستر يونايتد على آخر آمال ليفربول في اللعب بدوري الأبطال، بعدما حسم تواجده في المراكز الأربعة الأولى بترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، عقب فوزه الكاسح 4 – 1 على ضيفه تشيلسي يوم الخميس، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ32 للمسابقة.
وتأكد إنهاء ليفربول مسيرته في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وهو في المركز الخامس، حيث يمتلك 66 نقطة من 37 لقاء، قبل خوض مباراته الختامية أمام مضيفه ساوثهامبتون (متذيل الترتيب) يوم الأحد.
ويبتعد ليفربول بفارق 4 نقاط خلف نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز الرابع الآن، ليكتفي فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بالمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم القادم، ويفقد مقعده الدائم في دوري الأبطال، الذي ظل محجوزا له منذ موسم 2017 – 2018.
وستشارك 4 أندية من الدوري الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهي مانشستر سيتي (البطل) وأرسنال (الوصيف)، ومانشستر يونايتد ونيوكاسل، صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب حاليا، ليبتعد صلاح عن البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية الأوروبية بعد 10 مواسم قضاها في ملاعب القارة العجوز.
وتعرض ليفربول للكثير من الكبوات خلال مشواره بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، الذي شهد خسارته أمام العديد من الأندية المتعثرة مثل نوتنغهام فورست، العائد للمسابقة بعد سنوات طويلة قضاها في الدرجات الدنيا، وليدز يونايتد، الذي أصبح على مشارف الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) بوجوده في المركز قبل الأخير حاليا، وبورنموث، الذي ظل مهددا بوداع البطولة حتى المراحل الأخيرة، وكذلك وولفرهامبتون وبرينتفورد.
كما خسر ليفربول أيضا أمام مانشستر يونايتد وأرسنال ومانشستر سيتي، وسقط في فخ التعادل أمام عدد من أندية منتصف الجدول مثل فولهام وكريستال بالاس وفولهام وأستون فيلا.
وبصفة عامة، حقق ليفربول 19 فوزا مقابل 9 تعادلات و9 هزائم، خلال مبارياته الـ37 التي لعبها حتى الآن في البطولة العريقة.
وكان ليفربول أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني وهو في جعبته 92 نقطة خلال مسيرته بالبطولة، أي بفارق 23 نقطة عن الرصيد الذي ربما يصل إليه حال فوزه على ساوثهامبتون في ختام الموسم.
كما أضاع ليفربول فرصة التواجد بدوري الأبطال الموسم المقبل، بعدما ودع النسخة الحالية للمسابقة من دور الـ16 عقب خسارته أمام ريال مدريد الإسباني في مباراتي الذهاب والعودة.
وخسر ليفربول 2 – 5 على ملعبه أمام الريال في مباراة الذهاب، قبل أن يسقط مجددا أمام الفريق الملكي بالخسارة صفر – 1 في لقاء الإياب.
وكان بإمكان رفاق صلاح المشاركة بدوري الأبطال حتى في حال فشلهم في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي، وذلك إذا توجوا بلقب البطولة القارية هذا الموسم، حيث تسمح لائحة دوري أبطال أوروبا بمشاركة الفريق الفائز باللقب في النسخة التالية للمسابقة.
وللمرة الأولى، يغيب محمد صلاح عن دوري الأبطال منذ بدء مشواره الاحترافي بالخارج، عندما انضم لصفوف بازل السويسري مطلع موسم 2012 – 2013، حيث كان دائم الظهور في مباريات المسابقة سواء بالأدوار التأهيلية أو مرحلة المجموعات.
وخلال المواسم العشرة الماضية، شارك محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا مع فرق بازل وروما الإيطالي وتشيلسي وليفربول الإنجليزيين، حيث خاض 10 مباريات بالأدوار التأهيلية للبطولة أحرز خلالها 4 أهداف وصنع هدفين لزملائه.
في المقابل، لعب صلاح 79 مباراة في دوري الأبطال بدءا من مرحلة المجموعات مع جميع الفرق التي دافع عن ألوانها، سجل فيها 44 هدفا، ليتقاسم الرقم القياسي كأكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلا للأهداف في البطولة مع الإيفواري المعتزل ديدييه دروغبا، فيما يشترك معه في المركز الـ14 بقائمة الهدافين التاريخيين لدوري الأبطال بصفة عامة.
وشارك صلاح في مناسبتين فقط في دوري الأبطال من الأدوار التأهيلية، قبل أن ينتقل للعب في الدوري الأوروبي، حيث كانت المرة الأولى موسم 2013 – 2014 مع بازل، والثانية كانت بقميص روما موسم 2016 -2017، وبخلاف ذلك شارك نجم ليفربول في باقي المواسم بداية من دور المجموعات.