02:39 م
الإثنين 05 يونيو 2023
كتب- لؤي محمد
أثار الليبي إبراهيم معتز الشلماني، حكم مباراة الأهلي والوداد البيضاوي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، جدلًا كبيرًا بعدما رفض طرد يحيى عطية الله، مدافع الفريق المغربي إثر لمسة يد متعمدة منعت انفرادًا لبيرسي تاو، جناح الفريق المصري.
ففي الدقيقة 79 وقت أن كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأهلي بهدفين دون رد، لعب محمد هاني، قائد الفريق الأحمر، كرة طولية مفاجئة كادت تجعل بيرسي تاو في حالة انفراد من قبل منتصف الملعب.
لكن يحيى عطية الله، آخر مدافعي الوداد في الملعب، قفز بأقصى ارتفاع ممكن ليضرب الكرة بيده اليمنى على طريقة لاعبي كرة السلة.
الحكم الليبي لم يتردد في إشهار البطاقة الصفراء في وجه عطية الله، لكن بعد ضغط من لاعبي الأهلي وجماهيره طلب الحكم استشارة حكم تقنية الفيديو المساعد “VAR”.
ومع ذلك فإن حكم “VAR” أيّد قرار معتز الشلماني بالاكتفاء ببطاقة صفراء، وعدم طرد الظهير الأيسر صاحب الـ28 عامًا.
اللقطة أثارت غضب السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي، إذ تعجب من قرار الحكمين، الساحة و”VAR”.
وقال كولر، في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، “لقطة عطية الله أخرجتني عن شعوري، كان من المفترض أن يُطرد اللاعب بعد لمسة اليد لأنه منع انفرادًا تامًا”.
وأضاف “حكم الساحة لم يطرد عطية الله، والغريب أن حكم “VAR” لم يلفت انتباهه، ما حدث أمر غريب”.
لكن ماذا يقول قانون كرة القدم، الصادر عن مجلس الاتحاد الدولي للعبة “إيفاب”، عن هذه اللقطة؟
وتنص المادة 12 من قانون كرة القدم على أنه “يعتبر لمس الكرة باليد مخالفة إذا تعمد اللاعب لمس الكرة بيده أو ذراعه، كأن يحركهما صوب الكرة”، وهو ما تحقق في لقطة عطية الله.
وتضيف المادة 12 “إذا حرم لاعب الفريق المنافس من هدف أو فرصة واضحة لتسجيل هدف عن طريق مخالفة لمسة يد، فإن اللاعب يُطرد بغض النظر عن المكان الذي ارتكب فيه المخالفة، باستثناء حارس المرمى داخل منطقة جزائه”.
لكن القانون نص أيضًا على أنه “يجب الأخذ في الحسبان 4 اعتبارات: المسافة بين المخالفة والمرمى، والاتجاه العام للعب، واحتمالية الاحتفاظ بالكرة أو السيطرة عليها، وموقف وعدد اللاعبين المدافعين”.
وبالتالي يمكن الاستنتاج أن الحكم الليبي اعتبر أن المسافة بين لقطة عطية الله والمرمى بعيدة، كونها جاءت في منتصف ملعب الأهلي، وبالتالي رفض إشهار البطاقة الحمراء، واكتفى باللون الأصفر.
يذكر أن الوداد تمكن من تقليص الفارق بهدف بعد 7 دقائق على لقطة عطية الله، لتنتهي المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة مساء الأحد بفوز الأهلي بنتيجة 2-1.
هذه النتيجة لم تحسم هوية اللقب القاري لهذا الموسم، إذ باتت كل السيناريوهات واردة في مواجهة الإياب يوم الأحد المقبل في الدار البيضاء.
ويكفي الأهلي للتتويج بلقبه الـ11 الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف بشرط تسجيل هدفين على الأقل.
في المقابل، فإن الوداد يحتاج للفوز بنتيجة 1-0 أو بفارق هدفين لحصد لقبه الرابع في البطولة، والثالث على حساب الأهلي.