09:46 م
الأحد 03 نوفمبر 2024
“كل عام والجميع بخير”.. ها قد بدأت مباريات الدوري العام الجديد منذ أيام قلائل.. ما أتمناه أن يتسم الموسم الجديد بالأخلاق الرياضية.. فالرياضة أخلاق وقيم ومبادئ قبل أي شيء.. وأن يكون اللاعب قدوة للجميع.. فهو محط الأنظار.. ونرجو أن يلتزم كل اللاعبين بالهدوء، ويكون الاحترام حاضراً مع طاقم التحكيم ومع الفريق المنافس.. وأن تكون كل تصرفات اللاعبين منضبطة.. حيث إن اللاعب لا يمثل نفسه فقط بل يمثل ناديه الذي يلعب له، وأي تصرف غير منضبط من اللاعب قد يثير الجماهير.. فضبط السلوك من الداخل يمنع التجاوز من الخارج.
نجاح الحكام المصريين في الآونة الأخيرة بتحكيم مباريات الأهلي والزمالك معاً.. سواء بالدوري أو على لقب بطولة.. وكان آخرهم الحكم الدولي “أمين عمر” في مباراة نهائي كأس السوبر المصري الذي أقيم بالإمارات.. وظهر بمظهر مشرف للتحكيم المصري.. وذلك يؤكد على كفاءة التحكيم المصري.. ويزيد من الثقة بهم.. ليتنا نبني على هذا النجاح ليستمر.. وأول هذه القرارات التي يجب أن تتخذ ويتم التمسك بها.. هو عدم استدعاء حكام أجانب للتحكيم بالدوري المصري.. لأن ذلك يهدم التحكيم ويؤثر على سمعته.
“اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد”.
كابتن محمد رمضان، مدير الكرة الحالي بالنادي الأهلي، وقراراته الصائبة رغم شدتها.. ستعيد الاتزان والاستقرار والانضباط للنادي الأهلي ولاعبيه.
كل ما أتمناه في انتخابات الاتحادات الرياضية القادمة.. أن تدقق الأندية في اختياراتها.. وأن تختار بعناية ووفقاً للمصلحة العامة للرياضة المصرية.. وليس بالأهواء والمحسوبية كما كان يحدث في فترات سابقة.. فالتحديات كثيرة.. والمسؤولية التي تقع على عاتق مجالس إدارات الاتحادات في الدورة 2025 / 2028 ستكون كبيرة للارتقاء والتطوير، لتفرز في النهاية منتخبات مصرية قوية.. ويجب عليهم توفير المناخ الصحي وعمل منظومة متكاملة لكل المسابقات المحلية.
موسم انتقالات اللاعبين (الميركاتو الصيفي) انتهى.. ولم نر فيه الصفقات السوبر التي سمعنا عنها كثيرا من بعض الأندية.. رغم كثرة انتقالات اللاعبين من نادٍ لآخر.. وشراء من الخارج.. بل نسمع أن بعض الأندية ما زالت تعاني وتشكو من نقص في بعض المراكز.. ومن ناحية أخرى نجد بعض الأندية قامت بقيد بعض اللاعبين مجبرة على ذلك.. لحفظ حقوق النادي وتجنب رحيلهم مجانا إذا لم يتم قيدهم.. وهذا جزء من عيوب الاحتراف..
رحم الله أيام زمان، فكانت كل الأندية، أكبرها قبل أصغرها تعتمد على ناشئيها.. وكان الولاء للأندية أكثر من الآن بكثيييييييييييير.
حسناً ما فعلته رابطة الأندية المحترفة في الدوري الممتاز المصري هذا الموسم.. ووافقت عليه الأندية من ضمن اقتراحات كانت مطروحة لاختصار عدة أسابيع حتى ينتهي الدوري في توقيت مناسب.. ودوري هذا الموسم يوفر شهرين مما يسمح للأندية بإعطاء قدر كافٍ لفترة راحة.. ثم فترة إعداد للموسم القادم بدلا من التحام المواسم مع بعضها.. مما يصيب اللاعبين بما يسمى (أوفر ترينينج) وبإصابات بالغة.
كنت سوف أتوجه بنصيحة للكابتن “حسام حسن”، المدير الفني للمنتخب القومي.. بإعطاء راحة لبعض العناصر الأساسية للفريق، خاصة المحترفين، وذلك بعد ضمان الصعود إلى بطولة الأمم الأفريقية لعام 2025 بالمغرب.. طبعاً “محمد صلاح وآخرين” ولكن دون المجازفة حتى لا يؤثر ذلك على ترتيب المنتخب المصري بالفيفا.. ولكن بالفعل قام الكابتن “حسام حسن” بإعطاء بعض اللاعبين راحة، مما يدل على أنه أصبح “محنك”.. وبالمناسبة، أشيد بقرار كابتن “حسام حسن”، وهذا سوف يعطيه الفرصة لتجربة بعض اللاعبين المميزين لضمهم للمنتخب بصفة أساسية في حالة استمرار ظهورهم بشكل مميز بأنديتهم في المباريات القادمة.. على سبيل المثال وليس الحصر “طاهر محمد طاهر وحسين الشحات” من الأهلي، و”حسام عبد المجيد” من الزمالك، وآخرون.