11:01 م
الأربعاء 04 سبتمبر 2024
حوار- نهى خورشيد:
واجه الصربي داركو نوفيتش المدير الفني السابق لوفاق سطيف الجزائري الفريق الكروي بالأهلي مرتين تحت قيادات فنية مختلفة، وكذلك خلال توليه مهمة فريقين مختلفين وذلك في منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ويمتلك نوفيتش، مسيرة تدريبية كبيرة مع العديد من الأندية بمختلف بلدان العالم، لذلك حرص “مصراوي” على إجراء حواراً صحفياً للحديث عن تجربته في السعودية، ومواجهاته السابقة أمام المارد الأحمر.
وفيما يلي أسئلة الحوار..
كيف ترى مستوى الأهلي في الفترة الأخيرة وداخل القارة الأفريقية؟
الحديث عن الأهلي أمر سهل للغاية، لأنه نادي كبير ويمتلك لاعبين أصحاب مهارات عالية، ودائما ما ينافس على القمة، ولا أستطيع أن أضيف جديداَ في حديثي عن تاريخه فهو يتوج كل موسم بالبطولة الإفريقية، وأتمنى أن أرى جميع الفريق بالقارة مثله.
اسم النادي الأهلي قيمة ويمنحك الكثير من الأشياء الإيجابية لتفعيلها.
واجهت الأهلي مرتين أمام كولر و موسيماني فما الفارق بينهما؟ ومن هو أفضل مدرب بالنسبة لك؟ ولماذا؟
نعم، لقد خضت مواجهتين أمام الأهلي في الفترة الأخيرة، ولكن جاءت المباراتان في وقت صعب بالنسبة للأندية التي توليت تدريبها سواء مع وفاق سطيف حيث كانت هذه المباراة سيئة للغاية وكان مزاج اللاعبين منخفضًا لأسباب عديدة.
أما المباراة الثانية خلال قيادتي لفريق الاتحاد المنستيري وكانت فترة ما قبل بداية الموسم الجديد، عندما يكون الفريق غير مكتملًا ولا تزال الإدارة تنهي الصفقات الجديدة.
أحترم كلا من مدربي الأهلي مارسيل كولر وبيستو موسيماني لأنهما أظهرا في تلك المباراتين شخصيتهما الحقيقة واحترامهما لفريقي.
الأهلي مع موسيماني حقبة مختلفة عن حقبة كولر مع الأهلي، النقطة الرئيسية بالنسبة لي هي أن ما فعله المدرب السويسري بمثابة تحويل كامل للفريق من أجل جعله أصغر سنًا سواء في خط الوسط الذي أصبح به لاعبين جدد، وبعض المراكز الأخرى أيضًا.
لا يمكنني الحكم على أي مدرب في العالم أو مقارنته أو التحدث عن أسلوبه والاختلافات بينهما، فالثنائي يمتلك فكر يختلف عن الآخر وأسلوب يتعامل به مع اللاعبين، ولكن لا يمكنني أن أكون أكثر ذكاءً من كولر أو أي مدرب آخر.
هل تتابع الدوري المصري؟ وكيف ترى المنافسة بين الأهلي والزمالك؟
أراقب المنافسة في مصر وأتمنى أن يكون الزمالك في الصدارة، بهذه الطريقة فقط تكون المنافسة رائعة، لانهم قطبين كبيرين والمنافسة بينهم تضفي سحراً للدوري المصري، ودائما ما يدفع الأبيض الأهلي إلى الصدارة والعكس صحيح.
ما الفارق بين الكرة الآسيوية وكرة القدم الأفريقية؟ وما مميزات كل منهما؟
هناك الكثير من الاختلافات بين القارتين أولاً، بالنسبة لي، هناك أجواء وشغف بكرة القدم في أفريقيا فهم يحبون اللعب، المرح، والكرة المثالية وهي قارة تنتج العديد من المواهب.
وعلى الجانب الآخر تمتلك العديد من الدول الآسيوية الأموال والمرافق الجيدة، وتستثمر في كرة القدم نظراً لامتلاكها موارد مادية قوية.
في رأيي الشخصي، آسيا لديها عدد قليل من الدول التي يمكنها اللعب مع بقية العالم، أفريقيا لديها المزيد وتظهر دول جديدة في كل وقت ودليل على ذلك كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بكوت ديفوار.
كيف كانت تجربتك مع الكرة السعودية؟
العمل في السعودية ليس سهلاً لأن كل شيء يحدث في الجولات الثلاث أو الخمس الأولى من بداية الدوري السعودي، وقد يتم إقالة المدربين في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية. وكل نادٍ قد يغير مدربه مرتين على الأقل في العام الواحد، ولكن فقط الأندية ذات التصنيف الأعلى لا تفعل ذلك.
الأندية السعودية التي تمتلك أفضل اللاعبين المحليين يمكنها أن تقدم موسم جيد، لكن المحترفين ليسوا كافيين، يمكن شراء محترفين جيدين ولكن الكثير يعتمد على المحترفين المشهورين، أو الذين اقتربوا من الاعتزال.
هل تلقيت عروضا جديدة للعودة إلى القارة الأفريقية؟
تلقيت العديد من العروض الإفريقية قبل أن أتولي المهمة الفنية لفريق الجيش الرواندي، وسعيد بالعودة للعمل في هذه القارة الرائعة.
أنا أحترم النادي الذي أدربه حالياً وأحاول أن أقدم شيئًا مميزًا، ولكن بالطبع هناك العديد من الفرق الكبيرة في أفريقيا، يمكنني أن أتولى إدارة العديد من الأندية، ولكن رغبتي هي العودة والعمل مع فريقي الأول وفاق سطيف.
ما رأيك في أداء صربيا في أمم أوروبا الأخير؟
لم يكن أداء صربيا جيدًا في بطولة اليورو وأعتقد أننا قادرون على تقديم أداء أفضل، تحليل الأسباب ليس أمراً سهلاً، في الفترة الأخيرة، افتقدت صربيا مراكز الظهير، سواء على الجانبين، لا يوجد لدينا ظهيرين في كرة القدم.