10:01 ص
الجمعة 17 نوفمبر 2023
كتب – مصطفى جمال:
لم يتوقف عدوان الكيان الصهيوني في غزة خاصة وفلسطين بشكل عام، على المدنيين فقط، بل كان للرياضيين نصيب من عمليات القصف والاستهداف، لمحاربة أحد أهم أسلحة المقاومة، التي لا تستخدم البنادق والقنابل، لكنها ترفع العلم الفلسطيني في ميادين آخرى.
ومازالت ملاعب الرياضة الفلسطينية، تروى بدماء الشهداء على مر السنين، وكان آخرهم ثنائي منتخب فلسطين للكرة الشاطئية حسن زعيتر وإبراهيم قصيعة، ليصل العدد خلال الفترة الأخيرة إلى 15 شهيد من الرياضيين.
واستشهد أيضًا حكم كرة الطاولة عيسى العروقي، ليلحق بمحمد الدلو رئيس الاتحاد الفلسطيني باللعبة ذاتها، الذي قتل بنيران الغدر مع عائلته.
ولقى نظير عطا النشاش، لاعب فريق خدمات البريج لكرة القدم، مصرعه خلال الأيام الماضية، وسبقه عبدالحفيظ المبحوح لاعب منتخب فلسطين للجودو، ليتوالى سقوط الأبطال في ميادين العزة والكرامة دفاعًا عن الأرض والعرض.
وكانت إنجازات الرياضة الفلسطينية دائمًا ما تثير غضب قوات الاحتلال، الذين لم يصدقون قدرة هذا الشعب على تحدي الصعاب، والبحث عن النجاح، كما حدث في عام 2014، حينما توج المنتخب الفلسطيني بلقب كأس التحدي الآسيوي، وهو الأمر الذي لم يتقبله الكيان الصهيوني.
قامت قوات الاحتلال بشن غارات عنيفة على المنشآت الرياضية في الشهور التالية، واستهدفت القضاء على أبطال فلسطين، وكان على رأسهم عاهد زقوت نجم منتخب الفدائي، الذي كان قد اعتزل كرة القدم، لكنه اتجه إلى عالم التدريب، وساهم بإنشاء العديد من المدارس الكروية، من أجل كتابة المستقبل لكرة القدم الفلسطينية، مما دفع قوات الكيان إلى استهداف منزله وإنهاء حياته.
وقامت طائرات العدوان بإلحاق الضرر بمبني الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وتدمير ناديي الشمس وشباب المغازي وعدة ملاعب أبرزها: بيت لاهيا، النصيرات البلدي ونادي التفاح، وبيت الشاطئ.
وأدت عمليات العدوان من جانب جيش الاحتلال، إلى إيقاف الأنشطة الرياضية في الأراضي المحتلة، والسماح فقط بمشاركة المتنافسين في البطولات الخارجية، مما دفع منتخب فلسطين للبحث عن ملعب خارج أراضيه لخوض مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026، وستقام لقاءاته المقبلة في الأراضي الكويتية.