06:22 م
الخميس 05 سبتمبر 2024
كتب – محمد القرش:
شهد شهر أغسطس الجاري حدث لا يُقام سوى مرة كل 4 سنوات، دورة الألعاب الأولمبية.
هذه المرة أقيمت دورة الألعاب الأولمبية في مدينة “التحف المعمارية” باريس عاصمة فرنسا في دورتها الـ33.
وشهدت أولمبياد باريس 2024 أكبر بعثة في تاريخ مصر والتي كانت مقدرة بـ 164 لاعبا في 22 رياضة مختلفة ( 148 لاعبا ولاعبة أساسيا و16 احتياطيا).
وحسب تصريحات وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي قبل بداية الأولمبياد، فإن عدد الميداليات المقدر للبعثة الأضخم في تاريخ مصر هي من 6 إلى 10 ميداليات.
وخلال 16 يوما أولمبياد (من 26 يوليو حتى 11 أغسطس)، شهدت البعثة المصرية أزمات ومواقف فريدة من نوعها، وتحدثت عنها الصحف العالمية.
إيجابيات البعثة المصرية
بعد يومين فقط من بداية أولمبياد باريس وتحديدا يوم 28 يوليو، حصد محمد السيد أول ميدالية لمصر في سلاح سيف المبارزة، بعد فوزه على المجرى تيبور بنتيجة 7/8.
لكن بعدها صامت البعثة المصرية عن الميداليات، بين خسارات مبكرة، وحسرة ضياع الميدالية البرونزية عدة مرات.
وقبل نهاية أولمبياد باريس 2024 بيوم واحد “10 أغسطس” حصدت مصر معظم ميدالياتها، حيث فازت الرباعة المصرية سارة سمير بالميدالية الفضية في رفع الأثقال، وحقق البطل أحمد الجندي ذهبية الخماسي الحديث لأول مرة في التاريخ.
سقطات مصر في أولمبياد باريس
بدأت أزمات البعثة المصري قبل السفر إلى باريس، عندما أعلن الاتحاد المصري للدراجات اللاعبين المشاركين في الأولمبياد، وكانت من ضمنهم شهد سعيد التي هاجمها الجمهور بشدة.
وتسببت شهد سعيد قبل الأولمبياد بعدة أشهر في إصابة خطير لزميلتها جنة عليوة، مما دفع الاتحاد لإيقافها وغرامة 5000 ألف جنيه مصري.
وبعد الهجوم الحاد من الجمهور عليها، راجعت اللجنة الأولمبية المصرية موقف اللاعبة، وقررت استبعادها من المشاركة في أولمبياد باريس 2024.
وتوالت الأزمات، إذ تفاجأ الجمهور باستبعاد الملاكمة يمنى عياد من منافسات وزن 54 كجم، بسبب زيادة في وزنها 700 كجم، وبررت اللجنة الأولمبية المصرية زيادة وزن اللاعبة بالتغيرات الفسيولوجية والهرمونية.
وفي واقعة فريدة من نوعها، شاركت ندى حافظ في منافسات السلاح وهي تحمل طفلا في بطنها بالشهر السابع.
وبعد فوزها في دور الـ32، والخسارة في ثمن النهائي، نشرت ندى حافظ عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستجرام”: “لاعبة أولمبية حامل في الشهر السابع، ما يبدو لك كلاعبتين على المنصة، كانا في الواقع ثلاثة! كنت أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يولد بعد”.
وانتقد عدد من الجماهير تلك الواقعة، والتي كانت أسبابهم هي كيف تشارك لاعبة في الأولمبياد وهي في مرحلة متقدمة من الحمل ولا تعلم اللجنة الأولمبية عنه شيئا.
وفي يوم 9 أغسطس، انتشرت تقارير صحفية أجنبية تفيد إن القوات الفرنسية ألقت القبض على رياضي مصري بتهمة التحرش بفتاة في الشارع وهو في حالة سكر.
لكن لم يدم الأمر طويلا، وظهرت براءة المصارع محمد إبراهيم كيشو من تهمة التحرش، بعد تحريات ومراجعة كاميرات الشوارع من قبل السلطات الفرنسية.