10:36 م
الخميس 08 يونيو 2023
كتب – محمد جلال
رفض ليونيل ميسي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق، ملايين الدولارات من الدوري السعودي، من أجل الانتقال إلى الدوري الأمريكي عبر بوابة إنتر ميامي.
أعلن فريق إنتر ميامي مساء أمس الأربعاء، تعاقده بشكل رسمي مع ليونيل ميسي، ليكون النجم الأبرز في الدوري الأمريكي خلال الفترة الحالية.
ولم يكن أكثر المتفائلين من ملاك نادي إنتر ميامي الأمريكي أنه سينضم إلى الفريق بالأخص في الفترة الحالية، بسبب حصول النجم الأرجنتيني على عرض من الهلال السعودي بقيمة 400 مليون يورو.
ميسي بعد أن رحل عن فريق باريس سان جيرمان قرر العودة إلى مدينة برشلونة الإسبانية، بحثًا عن حل لأزمة النادي الكتالوني الاقتصادية، من أجل لعب الفترة المتبقية له في الفريق قبل إعلان اعتزاله بشكل نهائي.
إلا أن ميسي ترك برشلونة وعاد بعد عامين وما زالت الأزمة المالية الطاحنة تلاحق فريق البلوجرانا، وهو ما دفع ميسي للموافقة على عرض إنتر ميامي في وقت سريع حسبما أكد في تصريحاته أمس الأربعاء.
كما أكد ميسي بالأمس أنه وافق على عرض إنتر ميامي لأنه لا يريد التواجد في ضغوطات كبير التي شعر بها عندما قرر مغادرة برشلونة في 2020.
وبعدما انتقل ميسي إلى باريس سان جيرمان، لم يجد نفسه النجم الأوحد في الفريق رغم الاستقبال الأسطوري الذي شاهده ليونيل عند وصوله باريس، وذلك بسبب وجود عدد كبير من الأسماء المميزة مثل كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا وسيرجو راموس.
لماذا رفض ميسي ملايين السعودية؟
ولكن السؤال الذي يرفض نفسه بقوة على الساحة الرياضية حاليًا، لماذا فضل ليونيل الانتقال إلى الدوري الأمريكي عن العودة إلى برشلونة أو الموافقة على عرض الهلال السعودي؟
ميسي بعد انقطاعه عن باريس سان جيرمان، وضع في اهتماماته الأولى العودة لبرشلونة ولكن بسبب استمرار نفس الأزمة المالية، رفض أن يتكرر مشهده في 2020.
وبعد ضياع حلم العودة لبرشلونة قرر ميسي الانتقال إلى إنتر ميامي وفضله على العرض الضخم الخاص بالهلال السعودي والمقدر بـ400 مليون يورو.
رونالدو خير مثال
وهذا لأسباب عديدة، يأتي في مقدمتها هو ما حدث مع كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، في مباريات فريقه بالدوري السعودي، فنادت بعض جماهير الأندية المنافسة باسم ميسي من أجل مكايدة رونالدو صاحب الخمس كرات ذهبية.
وهو بالتأكيد ما سيجده ميسي في حال انتقاله إلى الدوري السعودي، ولم تستطع إدارة نادي الهلال السيطرة عليه، ومن الوارد أن تنادي جماهير الفريق المنافس باسم أي لاعب عالمي آخر وبالأخص كريستيانو رونالدو غريمه التقليدي والذي كان يتسابق معه للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
النجم الأوحد
السبب الثاني، هو أن الدوري الأمريكي بالكامل مرحب بليونيل ميسي، بالأخص أنه سيستمر ضمن صفوف فريقه الجديد “إنتر ميامي” حتى كأس العالم 2026 التي تستضيفه أمريكا مع كندا والمكسيك، والذي سيلعب خلاله منتخب الأرجنتين “حامل اللقب في النسخة الماضية”.
وبالتالي يريد ميسي التعود على المعيشة في قارة أمريكا الشمالية بالأخص أن توقيتات اليوم فيها تختلف بشكل جذري عن باقي الكرة الأرضية.
وسيكون ميسي النجم الأوحد في الفريق الأمريكي، حيث أكدت بعض الصحف الأمريكية أن ميسي سينقل ملف كرة القدم بشكل كبير وسيكون تأثيره أكبر من ديفيد بيكهام، والأسطورة البرازيلية بيليه.
وهذا ما لم يجده ميسي في السعودية التي تخطط للتعاقد مع نجوم الكرة العالمية، مثلما حدث مع كريستيانو رونالدو، لاعب النصر، وكريم بنزيما، المنضم إلى اتحاد جدة.
الجانب المادي
أما السبب الثالث، هو أن ميسي لن يخسر كثيرًا من الجانب المادي في حال انتقاله إلى إنتر ميامي، فكشفت بعض التقارير الصحفية أن ميسي سيحصل على 50 مليون يورو في الموسم الواحد في الدوري الأمريكي.
بالإضافة إلى حصوله على نسبة من المبيعات في شركتي “أبل” و”أديدس” الراعيان الرسمييان للدوري الأمريكي بالكامل، وبالتالي من المرجح أن يحصل قائد الأرجنتين على ما يقارب الـ300 مليون يورو.
وهو ما جعل ميسي يفكر بشكل أفضل من حيث الحالة المادية، رغم ضخامة عرض الهلال السعودي والمقدر بـ400 مليون يورو.
يلعب من أجل المال
“لو أردت المال لوافقت على العرض السعودي”، هكذا برر ليونيل ميسي، في تصريحاته سبب عدم انتقاله إلى الدوري السعودي.
هناك بعض التقارير الصحفية التي أكدت أن اللاعبين الكبار عندما يقتربون من الاعتزال يبحثون عن المال مثل كريستيانو رونالدو الذي ذهب للدوري السعودي بعد نهاية مباريات منتخب البرتغال في كأس العالم.
بالإضافة إلى كريم بنزيما الذي ترك فريق بحجم ريال مدريد والذي قدم له عرضًا لتجديد تعاقده ورفضه من أجل الانتقال إلى الاتحاد السعودي.
وهو ما رفضه ميسي أن يقال عليه أنه ذهب من أجل الحصول على الأموال، بعد أن أفنى حياته كلها لبرشلونة ولم يتركه إلا لأشد الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الفريق الكتالوني.
استقرار العائلة
السبب الخامس هو سعي ميسي “حسبما أكد” لاستقرار عائلته وهو ما لم يجده في السعودية نظرًا لاختلاف الثقافات، وبالتالي اتجه ميسي للولايات المتحدة الأمريكية من أجل الاستقرار النفسي قبل مونديال العالم المقبل.