كتب : محمد خيري


09:30 ص


29/12/2025

شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا في المغرب ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يرافق مباريات منتخب مصر حضور جماهيري كثيف من سكان مدينة أغادير، وصل في مواجهة جنوب إفريقيا الأخيرة إلى أكثر من 40 ألف مشجع.

وكشف مصدر مطلع، سر الشغف الكبير من جماهير مدينة أغادير في مساندة منتخب مصر، حيث يعود هذا الدعم الكبير الحب العميق والولاء الذي يكنّه المغاربة لمصر، إلى عاملين رئيسيين.

وأوضح، أن العامل الأول يتعلق بالموقف المشرف الذي أبداه الشعب المصري ووسائل الإعلام خلال مونديال 2022، سواء على مستوى التشجيع الجماهيري أو التغطية الإعلامية للمغرب، مما أسس لحالة من الاحترام والمحبة المتبادلة بين الشعبين.

وأضاف، أما العامل الثاني فيرتبط بتاريخ مدينة أغادير نفسها، التي شهدت عام 1960 زلزالًا مدمرًا تسبب في أضرار وخسائر كبيرة. ولعبت مصر دورًا بارزًا آنذاك من خلال تقديم مساعدات عاجلة لإعادة إعمار المدينة ودعم سكانها، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفوس أهالي أغادير، وجعل مؤازرة المنتخب المصري اليوم تعبيرًا طبيعيًا عن الامتنان والتقدير التاريخي.

واختتم تصريحاته، أن هذا الواقع يشير إلى عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، التي تتجاوز حدود الرياضة لتتأسس على تاريخ طويل من المواقف الإنسانية والدعم المتبادل، ما يجعل من أغادير نموذجًا حيًا للارتباط العاطفي والروحي بين المغاربة والمصريين.

جدير بالذكر، أن منتخب مصر قد نجح في حجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16 مبكرًا، بعد تحقيق فوز ثمين على منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.

شاركها.
Exit mobile version